أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ما الذي يفعله المبعوث الأممي إلى اليمن في طهران؟!

يمن مونيتور/ خاص:

أفادت وسائل إعلام الإيرانية، يوم الأحد، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ التقى عدد من المسؤولين في طهران، في وقت تتعثر جهوده لتجديد الهدنة المحتمل انتهاءها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول القادم.

والتقى غروندبرغ في لقاءين منفصلين وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان وكبير مستشاريه للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.

وأوضحت اللقاءات سعي “غروندبرغ” إلى دفع إيران لإلزام الحوثيين بالتمديد لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعد تهديدات الحوثيين المستمرة بعدم التمديد للاتفاق والاستعداد للمعارك من جديد. بالمقابل كان لديهم مطالب من المبعوث الأممي.

 

هدف زيارة المبعوث

بدوره أستعرض هانس غروندبرغ في اللقاءين الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة لدفع محادثات السلام في اليمن، وأكد على ضرورة استمرار المحادثات السياسية بهدف بناء المزيد من الثقة بين الطرفين.

وكان وفد الحوثيين المفاوض إلى عمّان قد عاد إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وهاجم الأمم المتحدة التي انتقدت هجوم الحوثيين على مدينة تعز المحاصرة من الجماعة منذ 2016م، وهو الهجوم الذي دفع وفد الحكومة المعترف بها دولياً على تعليق المشاركة في المشاورات مع الحوثيين.

وقال مسؤول حكومي لـ”يمن مونيتور” إن “جماعة الحوثي رفضت الرد على اتصالات المبعوث الأممي حتى تنفيذ كل مطالبها بشأن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وهو الفتح الكامل لهما”.

وتحدث المسؤول الحكومي شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، مضيفاً: شكا غروندبرغ من ذلك خلال لقاء المسؤولين اليمنيين في الرياض الأسبوع الماضي.

واعتبر غروندبرغ خلال لقاءه “خاجي” أن تمديد وقف إطلاق النار هو أفضل خيار متاح لتحقيق أهداف السلام، وفي هذا السياق دعا الأطراف إلى أن تكون أكثر مرونة-في إشارة إلى جماعة الحوثي.

أثناء توجيه الشكر لجمهورية إيران الإسلامية على أعمالها البناءة، قال غروندبرغ، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن: “منذ بداية مهمتي كممثل خاص، كنت أسعى إلى وقف إطلاق النار”.

وأضاف: لطالما شددت على أنه يتعين علينا التحرك نحو تحقيق وقف إطلاق نار مستقر ودائم بمشاركة جميع الأطراف.

علي أصغر خاجي خلال لقاء غروندبرغ يوم الأحد 4-9-2022 -وسائل إعلام إيرانية

مطالب إيران

حيث طالب أصغر خاجي (مسؤول الملف اليمني بالخارجية الإيرانية) بضرورة تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار من قبل التحالف بقيادة السعودية.

كما طالب بالإزالة الفورية لما أسمها “العقبات الموجودة في طريق إرسال المساعدات، وإنهاء الحصار الاقتصادي” لمناطق الحوثيين- في إشارة إلى آليات الأمم المتحدة للمراقبة والتفتيش على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الجماعة المسلحة.

وأكد المطالب وزير الخارجية الإيراني الذي انتقد عدم تنفيذ -ما أسماها- “بعض الالتزامات الواردة في الاتفاق (اتفاق وقف إطلاق النار).

في الوقت ذاته أشار عبداللهيان إلى أن إيران تعتقد أن استقرار وأمن اليمن سيكون لهما تأثير مباشر على استقرار وأمن المنطقة والخليج العربي.

وتأتي زيارة عبداللهيان قبل جلسة متوقعة لمجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد جلسة مشاورات بشأن اليمن، يوم الخميس القادم.

ومن المتوقع أن يتم مناقشة جهود المبعوث الأممي ومباحثاته مع الأطراف اليمنية والهدنة المستمرة حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.

وبدأت هدنة في اليمن في الثاني من ابريل/نيسان الماضي وتم تجديدها للمرة الثالثة مطلع أغسطس/آب الماضي على أن تستمر شهرين؛ وتعتبر أطول مدة لهدنة في اليمن منذ 2015م، على الرغم من الاتهامات المتبادلة بحدوث خروقات كان أكبرها قيام الحوثيين بشن هجوم كبير غربي مدينة تعز الأسبوع الماضي وتكرر مراراً وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى