مطالبات حقوقية بكشف مصير مخفيين قسرياً لدى قوات “المجلس الانتقالي” جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشفت منظمة سام لحقوق الإنسان والمركز الأمريكي للعدالة، الجمعة، عن وجود مخفيين قسراً في سجون قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا جنوبي اليمن.
وطالبت المنظمتان الحقوقيتان، في تقرير مشترك لهما، رئيس مجلس الرئاسة اليمني رشاد العليمي، بالتوجيه بإطلاق كافة المحتجزين ، لدى قوات الانتقالي، بشكل عاجل، والعمل من أجل الكشف عن المختفين قسرياً، وإغلاق كافة السجون الخاصة.
كما طالب البيان، بالتحقيق في صحة ما ورد في التقرير من وقائع متعلقة بإنشاء سجون غير قانونية في كل من عدن، وأبين، ولحج وحضرموت، ونقل معتقلين الى خارج حدود الجمهورية اليمنية، والتي وردت في تقارير أخرى تابعة للجان التحقيق الأممية.
وحثّ البيان، مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل لجنة خاصة، ودائمة للتحقيق في أوضاع السجون والمعتقلين لدى قوات المجلس الانتقالي، والقوات الأخرى في المناطق الحكومية، وحصر أسماء المعتقلين والمختفين، ومعرفة أوضاع عائلاتهم.
وأكد على أهمية التنسيق مع دول التحالف العربي، من أجل إطلاق سراح كافة الأشخاص اليمنيين، الذين تم اعتقالهم في السجون التابعة لهما، في الداخل والخارج، مؤكداً على أهمية تفعيل الآليات الوطنية القضائية، من أجل تقديم الأشخاص الذين ثبت تورطهم في أعمال الاعتقال، والاختفاء والمعاملة القاسية للمحاكمة العادلة، وتمكين الضحايا، وحمايتهم من أجل ممارسة التقاضي العادل.
وشدد البيان، على ضرورة التحرك الجدي من أجل إطلاق سراح المحتجزين، والكشف عن المخفيين قسرا لدى قوات المجلس الانتقالي وتعزيز حماية المدنيين.
وقال البيان، إن المنظمتين تلقتا في الأسابيع الماضية رسائل من محتجزين وذويهم، تضمنت شكاوى بالممارسات التي يتعرضون لها، في السجون التابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضحت الرسالة، أن القائمين على تلك السجون التي تشير التقارير إلى أن عددها يتجاوز 30 سجن ومعتقل، يمارسون انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المحتجزين، وبما يناهض احترام كرامتهم الإنسانية، وأكدت الرسالة على وجود محتجزين في سجون الانتقالي منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى تلقيها رسائل تفيد بقيام تلك القوات باعتقال، وإخفاء العديد من الأشخاص في الأشهر الماضية منذ إعلان تشكيل المجلس الرئاسي، مؤكدة استمرار الممارسات غير الإنسانية بحق السجناء، شملت التعذيب والحرمان من الزيارة، وتغييبهم عن العالم الخارجي، ومنع تزويدهم بالاحتياجات الأساسية في مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
وعرضت الرسالة شهادات لمعتقلين سابقين بشأن المخفي قسرا “محمد عبد الرحمن سعيد” المُلقب بـ “الغفوري” والذي أخذ عام 2016 من قاعة وضاح، واختفى حتى هذه اللحظة.
وكانت أسرته المقيمة في عدن، أفادت باعتقاله من منزل أحد أقاربهم في حي البساتين، من قبل قوات تتبع “الحزام الأمني” في 24 أغسطس2016، وأكدت لاحقا وفاته دون علمهم بظروف وملابسات الوفاة داخل السجن.
وأكدت الرسالة، أن أسرة الغفوري، ظلت تتواصل مع كثير من الجهات لمعرفة مصيره، لكنها لم تحصل على معلومات عنه إلا مؤخرًا.
وأشارت إلى وفاة والدته خلال الأيام الماضية وهي تحلم برؤية ولدها واحتضانه، فحال إخفاؤه القسري دون تحقيق ذلك.