رفع الحصار.. شماعة الحوثيين لمهاجمة الأمم المتحدة
نفذ الحوثيون، اليوم الاثنين، الوقفة الاحتجاجية الـ26 أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، للتنديد بما يصفونه بـ”التخاذل” من قبل الهيئة الدولية في مسألة عدم رفع الحصار الجوي والبحري المفروض عليهم من التحالف العربي، منذ نحو عام.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
نفذ الحوثيون، اليوم الاثنين، الوقفة الاحتجاجية الـ26 أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، للتنديد بما يصفونه بـ”التخاذل” من قبل الهيئة الدولية في مسألة عدم رفع الحصار الجوي والبحري المفروض عليهم من التحالف العربي، منذ نحو عام.
وأنشاء الحوثيون، عقب اندلاع الحرب، لجنة أطلق عليها “الحشد والتنظيم للوقفات الإحتجاجية”، تقوم بحشد أنصارهم، بشكل أسبوعي، للتجمهر أمام مقر الأمم المتحدة، حيث يرفعون لافتات منددة بعدم قيامها بكسر الحصار، ويتهمونها بالتواطؤ مع التحالف العربي.
ووفقا لوكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرتهم، فقد نظمت ما يسمى بـ”لجنة الحشد والتنظيم للوقفات الاحتجاجية الشعبية”، اليوم الاثنين، الوقفة الاحتجاجية السادسة والعشرون تحت شعار “عام من العدوان.. عام من التواطؤ الأممي”.
وذكرت الوكالة، أن الوقفة، التي شارك فيها العشرات من منظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والمدنية والجاليات العربية والشخصيات الاجتماعية والسياسية، أكدت مهرجانات السبت الماضي، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، بعثت رسالة للأمم المتحدة والتي لم يلمس منها الشعب اليمني أي دور في وقف ما يصفونه بـ”العدوان والمجازر”.
وهاجم الحوثيون الأمم المتحدة بشكل لاذع، وطبقا للوكالة، فقد نوهت الوقفة إلى أن الشعب اليمني الصامد أمام الحصار على مدى عام كامل، “أصبح يرى في الأمم المتحدة جزءاً لا يتجزأ من العدوان، وشريكاً أساسياً ورئيسياً فيه بطريقة مباشرة”.
ولم يقتصر الهجوم الحوثي على الأمم المتحدة فحسب، فالمال السعودي والرغبة الأمريكية، وفقا للوقفة الاحتجاجية، “اشترى كل المبادئ والقيم الإنسانية ليس من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، بل حتى من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى”.
ويقول مراقبون، إن الهجوم الذي تتعرض له الأمم المتحدة من قبل الحوثيين، سببه الرئيسي، الحصار المفروض على دخول إمدادات الأسلحة اليها فقط، وذلك عقب الحصار الذي فرضه التحالف العربي، منذ 26 مارس/آذار من العام الماضي، والذي أسند مهمة تفتيش السفن التي تحمل أغذية واغاثات، للأمم المتحدة ومنظماتها الانسانية.
وفندت الأمم المتحدة، في آخر تقاريرها الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان (أوتشا)، مارس/ آذار الجاري، مزاعم الحوثيين في مسألة الحصار البحري والجوي، وأوردت بالأرقام كمية السلع والوقود التي دخلت اليمن منذ أبريل وحتى يناير الماضي من العام الجاري.
ووفقا للتقرير، المنشوره على موقع (أوتشا)، فقد بلغت فاتورة استيراد الغذاء منذ الشهر الأول لفرض الحصار البحري، وحتى يناير الماضي، 4.3 مليون طن متري.
كما بلغت فاتورة الوقود المستوردة لذات الفترة، 2.89 مليون متري، حيث تم استيراد 85% من احتياجات السوق في يناير الماضي تحديدا.
وبلغت فاتورة استيراد مواد البناء 964.000 طن متري، فيما بلغ اجمالي مواد الاغاثة الواصلة عبر البحر، 35 ألف طن متري .
وفيما يخص الحصار الجوي، تتواصل الرحلات الجوية بشكل يومي من وإلى مطار صنعاء الدولي، لكن الرحلات تتوقف في استراحة ترانزيت ذهابا وإيابا في مطار بيشه السعودي، يتم فيها التحقق من عدم وجود أسلحة أو عدم تهريب قيادات حوثية فقط، وتمضي في حالها، وفقا لمسافرين .
وطبقا للمصادر، فإن الرحلات التي غادر فيها قيادات حوثية شاركت في مفاوضات سياسية بسلطنة عمان أو مفاوضات جنيف 1و2 ، كانت تخضع للتفتيش في جيبوتي ، بإشراف الأمم المتحدة، ولا تمر عبر الأراضي السعودية.