أخبار محلية

وفد يمني يزور “كيغالي” للاطلاع على تجربة رواندا في النهضة والتنمية بعد الحرب

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

وصل فريق حكومي يمني من محافظة مأرب النفطية، الثلاثاء، الى العاصمة كيغالي للاطلاع على التجربة الرواندية الرائدة في التعافي وإعادة الإعمار بعد أن أنهكتها الحرب والمذابح على مدى سنوات.

ويضم الوفد اليمني، “رئيس المكتب الفني بمحافظة مأرب علي الجبل ومدير مكتب المحافظة والسكرتير الصحفي للمحافظ ومدراء عموم المعلومات والتوثيق والإحصاء وتنمية المرأة ومؤسستي الكهرباء والمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة ومكاتب الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والأشغال العامة والطرق ومديرية مدينة مأرب”.

وتأتي الزيارة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، كإحدى الأنشطة المتعلقة ببناء قدرات السلطات المحلية بهدف تمكينها من تصميم وتنفيذ خطط تعافي تلبي الخدمات العامة الموسعة المحلية ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسة والاقتصادية في اليمن الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتهدف الزيارة إلى توفير تجربة تعلمية وعملية لقيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية الخدمية بمحافظة مأرب للإطلاع عن كثب على التجارب الناجحة في روندا ميدانياً والاستفادة منها في وضع استراتيجيات وخطط تنموية تسهم في تحفيز التنمية المحلية وتوسيع قاعدة الموارد الاقتصادية وتحسين مستوى الاستجابة في تقديم الخدمات الأساسية في مدينة مأرب.

كما تهدف إلى الاستفادة من التجربة الرواندية في مجال إعادة الإعمار بعد الإبادة الجماعية قبل 28 عاماً والفرص والتحديات في التخطيط المالي والإداري، وتنفيذ المشاريع الخدمية والحضرية وآليات تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتفعيل وظائف المساءلة الاجتماعية في المجتمع.

التجربة الراوندية بعد سنوات من الحرب

بين عامي 1993 و1995 وقعت رواندا فريسة لحرب أهلية بين الأغلبية من عرقية الهوتو -التي تشكل أكثر من 80% من السكان- وقبائل التوتسي التي تشكل النسبة الباقية.

وبعد سنوات من الحرب والاضطرابات، وعقب تولي كاغامي السلطة، حدد هدفين واضحين: أولهما توحيد الشعب، والثاني انتزاع البلاد من الفقر. وشرع الرئيس في خطة من عدة محاور، في مقدمتها تحقيق المصالحة المجتمعية، وإنجاز دستور جديد حظر استخدام مسميات الهوتو والتوتسي، وجرم استخدام أي خطاب عرقي.

ونجحت خطط الحكومة المتنوعة في تحقيق المصالحة بين أفراد المجتمع، وعاد اللاجئون إلى بلادهم، ونظمت محاكم محلية لإعادة الحقوق وإزالة المظالم.

ومع التقدم في الملفات الاجتماعية، وجهت الحكومة طاقتها للتنمية وتطوير الاقتصاد، وقدم الخبراء والمختصون دراسات تحولت لرؤية “رؤية 2020” الاقتصادية، وتشمل 44 هدفا في مجالات مختلفة.

وتمكنت هذه الأهداف من تحقيق المعجزة، وارتفع متوسط دخل الفرد عام 2015 إلى ثلاثين ضعفا عما كان عليه قبل عشرين عاما.

وبات اقتصاد البلاد الأسرع نمواً في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة. وخلال الفترة بين عامي 2000 و2015، حقق اقتصادها نموا في ناتجه المحلي بمعدل 9% سنويا، وأصبحت واحدة من أهم وجهات المستثمرين والسياح بالعالم.

وتراجع معدل الفقر من 60% إلى 39%، ونسبة الأمية من 50% إلى 25%، وبحسب تقارير أفريقية فإن رواندا شهدت التطور الاقتصادي الأكبر على مستوى العالم منذ 2005، وارتفعت قيمة الناتج الإجمالي المحلي إلى نحو 8.5 مليارات دولار العام 2016 بينما كان نحو 2.6 مليار عام 2005.

وأصبحت الدولة الوجهة السياحية الأولى وسط أفريقيا، وتعتبر العاصمة كيغالي من أكثر المدن آمنا على مستوى القارة، وتحتل مكانة متميزة بوصفها واحدة من أنظف المدن الأفريقية وأجملها، وقد بلغت إيرادات السياحة أكثر من أربعمئة مليون دولار عام 2016.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى