آراء ومواقف

رشوة الحوثيين لإسرائيل.. ماذا تعني؟

هاشم عبده هاشم

    لم يكن الأمر مفاجئاً بالنسبة لي.. وربما لكثيرين غيري..

    لم يكن الأمر مفاجئاً بالنسبة لي.. وربما لكثيرين غيري..

•• فما قام به الحوثيون في الأسبوع الماشي “برشوة” إسرائيل.. بترحيل (19) يمنياً كانوا يقطنون بضواحي صنعاء.. وذلك عبر مطار صنعاء الذي يُدار بمعرفتهم.. هو محاولة رخيصة وعملية إجرامية جديدة لما تمثله من تواطؤ مع أعداء الأمة.. ومقايضة معروفة الدوافع للحصول على تعاطف إسرائيلي/ أميركي/ دولي.. مع حركتهم الانقلابية على اليمن.. وضد الشرعية في اليمن.. وبالتالي السكوت على أعمالهم الإجرامية البشعة ضد البلاد والعباد.. فضلاً عن أنه يشكل خيانة للأمة.. وتعاملاً رخيصاً مع عدو لا يتورع عن قتل أشقائنا الفلسطينيين صباح مساء.. ونكث بعهود هذه الأمة تجاه قضيتهم الأولى.. قضية فلسطين..
•• هذه الفضيحة الجديدة للحوثيين وعلي عبدالله صالح.. لم تكن الأولى.. إنما هي فصل في مسلسل إجرامي مستمر بدأ في العام 2009م عندما استقبلت مدينة “بئر السبع” 10 يمنيين تلاها وصول 20 يمنياً ويمنية يهودية في العام 2013م.. وذلك امتداداً لعمليات مماثلة سابقة أيضاً..
•• لكن الجديد في الأمر هذه المرة.. ان المتورطين في الجريمة هم ثلاثة أطراف.. الحوثيون.. وعلي صالح.. والحرس الثوري الإيراني الموجودة بعض كوادره في معسكرات القتلة في أكثر من مدينة يمنية وقرية..
•• وليس بعيداً أن يكون لخبراء حزب الله.. وتشكيلاته العسكرية المؤازرة للحوثيين وصالح في حربهم على الشعب اليمني.. ليس بعيداً أن يكون للحزب دور في تمكين هذا العدد الجديد من اليمنيين المرحلين إلى إسرائيل.. خلافاً لما يزعمون.. ويدعون.. ويتشدقون بأنهم أعداء لإسرائيل.. وأميركا.. في الوقت الذي أثمرت فيه المساعي الأميركية مع هؤلاء القتلة إلى ترحيل هذه المجموعة الجديدة خارج وطنهم الأم..
•• فهل هؤلاء هم المقاومون.. والمناصرون لفلسطين.. وقضية فلسطين؟!
•• وهل هؤلاء هم المنافحون.. والمدافعون عن الأمة العربية.. والحافظون لوعودهم معها.. وانتمائهم الكاذب إليها؟!
•• فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
•• فما حدث في هذه الصفقة المخزية.. يدل دلالة واضحة على أن هؤلاء القتلة والمجرمين مستعدون لبيع اليمن للشيطان.. وليس لإيران فقط.. مقابل أن يحكموا البلاد.. ويتحكموا في رقاب اليمنيين.. ويسوموهم سوء العذاب.. ويمثلوا رأس الخنجر في ظهر الدول المجاورة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً أخزاهم الله.. ولا وفقهم في حربهم على كل من وما هو عربي.. ومسلم.. وأخلاقي..
 
•• وإذا حدث هذا الجرم منهم وهم أقل قدرة في الاستحواذ على اليمن.. فكيف يمكن لنا أن نتخيل حال اليمن واليمنيين لو أنهم وصلوا إلى سدة السلطة – لا سمح الله ولا قدّر-؟
•• إن من يقوم بعمل “مخزٍ” كهذا اليوم.. لن يتورع أن يقدم غداً على ما هو أفظع منه.. وبالتالي.. فإن السؤال هو.. إلى متى يمكن للحرب عليهم وتطهير اليمن منهم أن تستمر؟
•• إن الجهود المخلصة التي تقوم بها دول التحالف تعطينا الكثير من المؤشرات المقرونة بالتفاؤل بأن هؤلاء القتلة سيرحلون إلى الأبد قبل شهر رمضان المبارك.. وإننا لمنتظرون والله مع أصحاب الحق.. ومع اليمنيين الأوفياء.. ومع أشقاء اليمن المخلصين.. والله ينصر عباده المؤمنين.
***
••ضمير مستتر:
•• (لا يتورع الخونة عن بيع دولهم وشعوبهم مقابل الحصول على السلطة.. وممارسة دور الأجير فيها لحساب أعداء الوطن والأمة).
نقلا عن صحيفة الرياض 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى