فرنسا تنفي أي وجود عسكري لها في منشأة “بلحاف” الغازية شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفت فرنسا، يوم الجمعة، أي تواجد عسكري لها في منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة شرقي اليمن.
وقالت السفارة الفرنسية باليمن في بيان مقتضب عبر حسابها على موقع “تويتر”: “لقد علمنا بمزاعم تشير إلى وجود عسكري فرنسي في موقع بلحاف باليمن”.
وأضافت السفارة: “هذه المزاعم شائعات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق وننفيها بشكل رسمي”.
وكان ناشطون يمنيون على مواقع التواصل تداولوا صورة من زيارة المبعوث الأمريكي إلى اليمن في مارس/آذار الماضي إلى بلحاف في شبوة ولقاءه بمحافظ شبوة الحالي ومسؤولين إماراتيين.
وأثار تواجد مسؤولين إماراتيين في الاجتماع تساؤلات الشارع اليمني، وسط حديث عن ترتيبات استئناف تصدير الغاز عبر ميناء بلحاف.
وتتمركز قوات إماراتية في منشأة بلحاف، أهم منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال وحولتها إلى قاعدة عسكرية، ومنعت استئناف تصدير الغاز، رغم الدعوات المتكررة من محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، بإخلاء المنشأة خلال فترة توليه للمنصب.
ومنذ الأسبوع الماضي، تدور معارك بين قوات حكومية وأخرى مدعومة من أبوظبي، في محافظة شبوة، شرقا، حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على مدينة عتق، عاصمة المحافظة بعد تدخل الطيران الإماراتي في المعركة، واستهداف مواقع الأولى بعشرات الغارات.
والثلاثاء، قال وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، إن المعلومات تتوالى حول تحضيرات تجري لتصدير الغاز من منشأة بلحاف، وأنه قد يكون سبب أحداث شبوة، في إشارة منه إلى معارك شبوة التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي.
وأضاف القربي وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبر “تويتر”، منتصف ليل الثلاثاء، أن هناك تحركا فرنسيا نشطا في هذا السياق، مؤكدا أن باريس تجري مفاوضات مع بعض دول الإقليم وأطراف الصراع اليمنية لتصدير الغاز في ظل ارتفاع أسعاره دوليا، ولتخفيف الضغط الروسي على أوروبا.
ولفت القربي أيضا، إلى أن المفاوضات شملت توفير الحماية للمنشأة الغازية عبر الفيلق الفرنسي الأجنبي.
ومشروع الغاز المسال في بلحاف يعد أضخم مشاريع اليمن الاقتصادية، إذ يكلف أكثر من 4 مليارات دولار، وبطاقة إنتاجية نحو 6.9 ملايين طن سنويا، ويتكون المشروع من محطة إنتاج ومرفأ التصدير وأنبوب رئيسي طوله 320 كيلومترا يربطهما بحقول إنتاج الغاز في القطاع 18 في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.