الزبيدي ينفرد بقيادة معاشيق في ظل غياب ومقاطعة مجلس القيادة الرئاسي اليمني
يمن مونيتور/ عدن / خاص
كشفت أحداث شبوة الأخيرة، إلى وجود خلاف كبير وحالة انقسام بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وذكّرت تلك الأحداث بمدى الانقسام الغائر في المعسكر المناهض للحوثيين، وحالة العداء والانتقام التي لا تزال تتربص بالمكونات المنقسمة بين عدة أطراف.
وخلال أربعة أشهر من عمر المجلس الرئاسي، يواصل رئيس المجلس رشاد العليمي وحكومته العمل في قصر الرئاسة في عدن تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي وتحت أهداف أبوظبي؛ وباتت الشراكة التي نص عليها إعلان نقل السلطة تتحوّل تدريجياً إلى تمكين “الانتقالي” على حساب باقي المكونات السياسية والمجتمعية.
ومع إعلان وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الإثنين، مغادرة رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، عدن متوجها إلى العاصمة الإماراتية، في زيارة “غير رسمية”، تستغرق عدة أيام، وتشمل أيضا السعودية، انفرد العضو المسيطر والمتحكم عسكرياً في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، في إدارة شؤون الدولة من قصر معاشيق عدن، وسط غياب ملحوظ لمعظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
ونشرت الوكالة الرسمية في أخبار متفرقة اليوم الأربعاء، تضمنت لقاءات عدة لعضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي من بينها لقاءه هيئة التشاور والمصالحة، ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، ومدير عام منفذ الوديعة مطلق الصيعري، فيما يشير إلى توسع الخلافات داخل كيان المجلس الرئاسي، لا سيما بعد أحداث شبوة الأخيرة، التي قد تمتد إلى محافظة حضرموت شمالاً والمهرة شرقاً، بخصوص الحضور العسكري التابع للمنطقة العسكرية الأولى”.
تلك الخلافات، دفعت عضو مجلس القيادة الرئاسي المحسوب على محافظة شبوة عبدالله العليمي، إلى مقاطعة جلسات المجلس، وسط أنباء متضاربة حول استقالته من المجلس ومساع حثيثة لعدولة عن قرار الاستقالة.
كما أن التغييرات التي أجراها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مؤخراً في السلك العسكري والأمني، أثرت على نحو كبير بين وحدة أعضاء المجلس التي كان يعول عليها المجتمع الدولي والدول الحليفة، إذ تسبب تعيين قائداً جديداً للمنطقة العسكرية الثانية موال للإمارات، خلفا لقائدها العضو الحالي في مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني، حالة من الخلاف الكبير، فقد رفض الأخير عملية الاستلام لكون القيادة الجديدة معادية للشرعية ودول التحالف.
لكن المجلس الرئاسي يشير إلى أن القرارات تتخذ بناءً على الشراكة بين مكونات المجلس، المختلفة. وعلى الرغم من أن الشراكة لا تعني تجاهل الثابتين الرئيسيين “الوحدة والجمهورية”، إلا أن المجلس تحوّل إلى أداة وظيفية لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي، والجماعات الوظيفية الأخرى الممولة والمدارة من الخارج.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام أجنبية، أن خلافا نشأ بين عضوي المجلس عيدروس الزبيدي وطارق صالح حول وجود قوات تابعة للأخير في العاصمة المؤقتة عدن لتأمينه، وهو ما رفضه الأول الذي تسيطر قواته على المدينة، بما فيها قصر معاشيق مقر الرئاسة.
الخلاف ترك أثراً واضحاً في انقسام بين المجلس، وعقب ذلك اضطر عضوا المجلس طارق صالح وسلطان العرادة إلى جانب عبدالله العليمي، للتغيب عن حضور اجتماعات المجلس، لكن رئيس المجلس الرئاسي يصر في أكثر من تصريح صحفي وجود خلاف بين أعضاء المجلس.
ويقود عضو المجلس عيدروس الزبيدي قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد وألوية العاصفة وقوات دفاع شبوة والنخبة الحضرمية، وهي تشكيلات عسكرية مولت إنشاءها الإمارات التي مولت أيضا قوات المقاومة الوطنية بقيادة عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، وألوية العمالقة التي يقودها العضو الثالث في المجلس أبو زرعة المحرمي.