لم يكن التحشيد مشكلة بالنسبة لصالح وهو على الدوام يستخدم شبكة المصالح والمال لمحاولة إثبات تواجده على الساحة السياسية،هذا الأمر تكرر كثيرا ، وقد توقعت شخصيا أن ينجح في تحشيد عشرات الآلاف الذين سيتقاطرون في أغلبهم من مناطق محيطة بصنعاء ، تدفع بعضهم الانتماء السياسي ، وغالبيتهم الحاجة لمصروف يوم او بضعة أيام.
لم يكن التحشيد مشكلة بالنسبة لصالح وهو على الدوام يستخدم شبكة المصالح والمال لمحاولة إثبات تواجده على الساحة السياسية،هذا الأمر تكرر كثيرا ، وقد توقعت شخصيا أن ينجح في تحشيد عشرات الآلاف الذين سيتقاطرون في أغلبهم من مناطق محيطة بصنعاء ، تدفع بعضهم الانتماء السياسي ، وغالبيتهم الحاجة لمصروف يوم او بضعة أيام.
بالإضافة إلى من سيدفعهم الحوثيون من أنصارهم لتسويد الحشد الصالحي وهو ما بدا جليا من تصريحات بعض قياداتهم وتاكيداتهم عبر مختلف الوسائل.
الثابت أن هذا التحشيد لم ينقذ صالح عام 2011 من استحقاقات المطالب الشعبية ،ولم تؤخر ارغامه على التخلي عن السلطة ،ولولا الحصانة لكان ذهب بعيدا دون عودة ، وهو أيضا- أعني التحشيد- لن يغير من نهايته المحتومة وواقع خروجه من المعادلة السياسية وهزيمته العسكرية ، وكلمته المقتضبة حملت دلالات يأسه وعجزه ، وطريقة وصوله إلى الميدان – المثيرة للاستهجان – تدلل على مدى الورطة التي وضع نفسه فيها من خلال تحالفه مع جماعة تعتبره عدوها الأول وان أجلت تصفية حسابها معه.
في الطرف الآخر نعلم أن التحشيد الحوثي يعتمد على إبعاد عقائدية وفكرية ، وكتلة الحشد هي هي لم تتغير منذ أكثر من عام إلا من أولئك الذين ذهبوا قتلى نتيجة حلم الحكم والاستحواذ المبني على استحقاقات خرافة السلالة والاصطفاء الالاهي ، كتلة خدعت الشباب عام 2011 وانقلبت عليهم ، وحملت السلاح لإسقاط صنعاء ،وتحالفت مع الفساد لمحاولة استلاب بقية الوطن .
لكل طرف في اليمن حشوده الخاصة التي يتقن استدعائهم وتعظيم أعدادهم لكنها حشود وهم وخديعة كبرى لا يمكن أن يقاس بها فعليا الحجم الفعلي والثقل الحقيقي لأي طرف ، ويظل الثابت والمحوري أن هاتين الكتلتين رفضهما الشعب اليمني ، وأعلن كفره باهدافها، ولم يعد ينخدع بشعاراتها أو ادعاءاتها ، وان التحالف الذي جمعهما يتعرض لهزيمة نكراء قضت على آمالهما في الاستحواذ والإقصاء والاختزال.