بعد أحداث دامية.. وصول وزيرا الدفاع والداخلية إلى شبوة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وصل كل من وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، إلى محافظة شبوة شرقي اليمن، بعد نحو ثلاثة أيام من المواجهات بين القوات الحكومية وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وقالت مصادر محلية، إن “وزيرا الدفاع والداخلية وصلا إلى عتق على رأس لجنة عسكرية وأمنية مشتركة للاطلاع على الأوضاع، ومعالجة الأثار المترتبة على المعارك الدامية التي دارت خلال الثلاث الأيام الماضية”.
وفي تصريح صحفي، قال وزير الدفاع لدى وصولة مدينة المكلا بحضرموت، إن “زيارتهم إلى شبوة تأتي للاطلاع على الأحداث الأخيرة في عتق وبسط الأمن والاستقرار في عموم المحافظة”.
وتأخر وصول الوفد الحكومي طيلة اليومين الماضية، لأسباب مجهولة وغير معروفه، إذ كان من المفترض وصولهما يوم الثلاثاء، قبل اندلاع الأحداث الأخيرة.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة عتق.
وأعلن العليمي “تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية إضافة إلى 5 أعضاء أمنيين وعسكريين (لم يحددهم)”.
وأوضح أن “هذه اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح في محافظة شبوة العزيزة، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”.
والأربعاء، أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير الذي شنّ، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت قوات الجيش والأمن اليمني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، إن “سلاح الجو الإماراتي” شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق الجيش اليمني والأمن المواليَين للحكومة المعترف بها دوليا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”.
وحملت قيادة الجيش اليمني وقوات الأمن في محافظة شبوة، في بيان لها، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مسؤولية تسليم “قرار البلد لقوى أجنبية” استباحت كرامة وسيادة اليمنيين.
وأشارت قيادة الجيش اليمني إلى أن “المليشيا نفذت وبغطاء جوي من الطيران الإماراتي كل جرائم القتل والنهب والسلب والاعتداء”.
واندلعت الاشتباكات فجر الإثنين، إثر مقتل قائد قوات الطوارئ في محور عتق الحكومي أحمد لشقم الباراسي العولقي، في نقطة مستحدثة لقوات العمالقة وسط المدينة، وذلك بعد أشهر من التوتر إثر نزاع على صلاحيات تأمين المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بعد تدخل قوات من عدد من ألوية الجيش (21 ميكا، الثاني جبلي، حماية المنشآت، 163 مشاة، شرطة الدوريات) التابعة لوزارة الدفاع والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في القتال ضد قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) والتابعة للانتقالي الجنوبي، وقوات العمالقة، إضافة الى حشود كبيرة استقدمها المحافظ من محافظات الجنوب الخاضعة لحلفاء الإمارات.
وفشل مجلس القيادة الرئاسي، الذي تتواصل اجتماعاته منذ الإثنين الماضي، في التخفيف من حدة التوتر رغم إصداره يوم الإثنين قرارات أقال بموجبها عدداً من القادة العسكريين والأمنيين وعيّن بدلاء لهم من التوجهات ذاتها.