رئيس المجلس الرئاسي: أحداث شبوة تتيح المجال لتمدد مليشيات الحوثي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء، إن الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة تتيح المجال لتمديد “مليشيا الحوثي” ومشروعهم الإيراني التوسعي في المنطقة.
جاء ذلك، في كلمة له، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات بين القوات الحكومية “ممثلة بالجيش والقوات الخاصة من جهة، وبين قوات دفاع شبوة والعمالقة” التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وأضاف العليمي في كلمته، “أي صراع بين رفاق السلاح سيشكل خدمة للانقلابيين ومشروعهم الإيراني التوسعي في المنطقة، ولن أقبل او اسمح ان توجه اسلحتنا لغير العدو المشترك لليمنيين جميعا”.
وتابع: ” الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عتق تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها”.
وأعلن العليمي عن “تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة وستقوم هذه اللجنة بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب لأحداث شبوة”.
كما توعد بـ”العمل على الشراكة والتوافق ورفض الاقصاء أو الانتقام، وعدم القبول بتوجيه السلاح إلى رفاقنا وشركائنا في معركة استعادة الدولة والنظام الجمهوري”.
وفي وقت سابق، أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير الذي شنّ، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت قوات الجيش والأمن اليمني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، إن “سلاح الجو الإماراتي” شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق الجيش اليمني والأمن المواليَين للحكومة المعترف بها دوليا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”.
وجاء هذا التطور بعد وقت قصير من وصول وزيري الدفاع محسن الداعري والداخلية إبراهيم حيدان، اليمنيَين، إلى عتق للإشراف على تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، وتطبيع الأوضاع في المدينة.
واندلعت الاشتباكات فجر الإثنين، إثر مقتل قائد قوات الطوارئ في محور عتق الحكومي أحمد لشقم الباراسي العولقي، في نقطة مستحدثة لقوات العمالقة وسط المدينة، وذلك بعد أشهر من التوتر إثر نزاع على صلاحيات تأمين المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بعد تدخل قوات من عدد من ألوية الجيش (21 ميكا، الثاني جبلي، حماية المنشآت، 163 مشاة، شرطة الدوريات) التابعة لوزارة الدفاع والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في القتال ضد قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) والتابعة للانتقالي الجنوبي، وقوات العمالقة، إضافة الى حشود كبيرة استقدمها المحافظ من محافظات الجنوب الخاضعة لحلفاء الإمارات.
وفشل مجلس القيادة الرئاسي، الذي تتواصل اجتماعاته منذ الإثنين الماضي، في التخفيف من حدة التوتر رغم إصداره يوم الإثنين قرارات أقال بموجبها عدداً من القادة العسكريين والأمنيين وعيّن بدلاء لهم من التوجهات ذاتها.