القوات الحكومية في شبوة تحمّل الرئاسة اليمنية مسؤولية تسليم “قرار البلد لقوى أجنبية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حملت قيادة الجيش اليمني وقوات الأمن في محافظة شبوة، الأربعاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مسؤولية تسليم “قرار البلد لقوى أجنبية” استباحت كرامة وسيادة اليمنيين.
وقال الجيش والأمن في أول بيان لهما على الأحداث التي شهدتها شبوة، “إن المحافظ المتمرد عوض ابن الوزير استقدم مليشيات من خارج المحافظة لقتال أهل شبوة.
وأشار إلى أن “المليشيا نفذت وبغطاء جوي من الطيران الإماراتي كل جرائم القتل والنهب والسلب والاعتداء”.
ولفت البيان إلى، أن” الطيران الاماراتي نفذ منذ فجر اليوم وحتى لحظة صدور البيان عشرات الضربات الجوية التي استهدفت رجال الجيش والأمن وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن شبوة وأهلها”.
وطالبت القوات الحكومية، “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالوقوف أمام هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة”.
كما “أهابت بجميع أحرار اليمن ببدء التنسيق والتشاور للخروج بصيغة عملية لمقاومة الحوثي والمحتل الإماراتي ومن وفر له الغطاء والدعم والاسناد”.
وفي وقت سابق، أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير الذي شنّ، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت قوات الجيش والأمن اليمني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، إن “سلاح الجو الإماراتي” شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق الجيش اليمني والأمن المواليَين للحكومة المعترف بها دوليا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى”.
وجاء هذا التطور بعد وقت قصير من وصول وزيري الدفاع محسن الداعري والداخلية إبراهيم حيدان، اليمنيَين، إلى عتق للإشراف على تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، وتطبيع الأوضاع في المدينة.
واندلعت الاشتباكات فجر الإثنين، إثر مقتل قائد قوات الطوارئ في محور عتق الحكومي أحمد لشقم الباراسي العولقي، في نقطة مستحدثة لقوات العمالقة وسط المدينة، وذلك بعد أشهر من التوتر إثر نزاع على صلاحيات تأمين المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بعد تدخل قوات من عدد من ألوية الجيش (21 ميكا، الثاني جبلي، حماية المنشآت، 163 مشاة، شرطة الدوريات) التابعة لوزارة الدفاع والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في القتال ضد قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) والتابعة للانتقالي الجنوبي، وقوات العمالقة، إضافة الى حشود كبيرة استقدمها المحافظ من محافظات الجنوب الخاضعة لحلفاء الإمارات.
وفشل مجلس القيادة الرئاسي، الذي تتواصل اجتماعاته منذ الإثنين الماضي، في التخفيف من حدة التوتر رغم إصداره يوم الإثنين قرارات أقال بموجبها عدداً من القادة العسكريين والأمنيين وعيّن بدلاء لهم من التوجهات ذاتها.