وزير الخارجية اليمني: الهدنة مع الحوثيين “هشّة” وقابلة للخرق
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ما تزال “هشّة”، وبلا ضمانات وقابلة للخرق.
وقال بن مبارك في حديث مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن “المرّات الثلاث التي جرى تمديد الهدنة فيها لم تشهد فتح مطار صنعاء ولا معابر المحافظات، وخصوصاً تعز، ولا خفض التصعيد، ولا دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة”.
وأوضح الوزير اليمني، أن “الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لم تشتمل على آليات مراقبة ولا ضمانات للتنفيذ، وقال إنها تقوم فقط على التزام الحكومة الشرعية وضغوط المجتمع الدولي والإقليمي”.
وأضاف: “لقد قصفت مليشيات الحوثي في اليوم الأخير قبل تجديد الهدنة أكثر من 11 طفلاً في تعز بمدفعية، ولم يكن هناك أي آلية لضبط وإيقاف هذا النوع من الاختراقات “.
لكنه أكد أن “التمديد الثالث للهدنة، والذي جرى مطلع أغسطس الجاري، يمثل فسحة أمل يجب استغلالها، وأن كل ما قدّمته الحكومة الشرعية من تنازلات إنما يهدف لتخفيف وطأة الضغوط على اليمنيين الذين يعيشون تحت سيطرة الحوثي”.
ولفت إلى أن “الكثير من الضغوط الدولية والإقليمية مورست على الحوثيين لإرغامهم على الالتزام بالهدنة، وذلك على الرغم من عدم معالجة العديد من الأمور المهمة بشكل مفصّل خلال وضع الهدنة”.
وأوضح أن “نقاشاً دار مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن حول القضايا والأولويات الرئيسية، التي يمكن تحقيقها خلال هذه الفترة قبل انتهاء التمديد الجديد”.
ووافق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة لمدة شهرين “التزامًا من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن”.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الفائت.