أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

قوات تابعة للمجلس الانتقالي ترفع أعلام الانفصال في شبوة

يمن مونيتور/ شبوة/ خاص

شرعت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، بنزع أعلام اليمن الموحد، من على المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية، في محافظة شبوة، واستبدالها بالأعلام الانفصالية، وذلك بعد أن تمكنت من دخولها، بدعم وإسناد من الطيران المسير التابع للإمارات.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات مصورة، تظهر قوات تابعة لما يسمى “دفاع شبوة، والعمالقة” وهي تستبدل تلك الأعلام في المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية، بعد أن دخلتها مدعومة بالطيران الإماراتي المسير.

وأثارت الصورة المسيئة للأعلام الوطنية اليمنية، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، مستنكرين صمت وتواطؤ مجلس القيادة الرئاسي، الذي يعد بمثابة مشاركة فاعلة في تمزيق وحدة الوحدة ونسيجه الاجتماعي، وإضعاف الجبهة الداخلية المناوئة للحوثيين.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، بقيادم القوات التابعة للمجلس الانتقالي والتي تم استقدامها من خارج محافظة شبوة، بقضف واحراق منزل قائد قوات النجدة العقيد عبداللطيف ظيفير بمدينة عتق.

كما اقتحمت هذه القوات منزل قائد القوات الخاصة المقال، العميد عبدربه لعكب، نهب جميع محتوياته على مرأى ومسمع من الجميع.

وأظهرت صورة بثها ناشطون على مواقع التواصل، جنود يتبعون قوات دفاع شبوة والعمالة، وهم ينهبون محتويات المنزل ومحتويات المؤسسات العسكرية التي دخولها بمساندة الطيران المسير الإماراتي.

كما قامت هذه القوات باقتحام مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، في مركز المحافظة، ونهب محتوياته.

على الصعيد، أفادت، مصادر بأن طائرة إماراتية أطلقت قذيفة على منزل مكتظ بالمدنيين بالقرب مطار عتق الدولي استشهدت على إثرها امرأة وتم اسعاف بقية أفراد أسرتها إلى المستشفى”.

وتشير مصادر محلية، إلى أن الطيران الإماراتي المسير استهدف بأكثر من 30 غارة جوية مواقع ومعسكرات تابعة للقوات الخاصة والجيش الوطني اليمني أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش والأمن، وهو ما دفع بهذه القوات إلى التراجع وإخلاء هذه المعسكرات لقوات دفاع شبوة والعمالقة التي دخلتها دون قتال.

وصباح الأربعاء، أعلن محافظ شبوة عوض أبن الوزير، تنفيذ عملية عسكرية ضد قوات الجيش اليمني والأمن الموالين للحكومة اليمنية مستعيناً بميليشيات استقدمها من خارج المحافظة، وتدخل الطيران الإماراتي المسير الذي أحدث فارقاً كبيراً بعد أن كانت القوات الحكومية قد اقتربت من احكام السيطرة على كامل المدينة.

وتصاعدت هذه الأحداث التي بدأت الاثنين، مع قرب وصول وفد حكومي رفيع بقيادة وزيرا الداخلية والدفاع، لنزع فتيل التوتر، ويبدو وفق مراقبين أن محافظ شبوة المدعوم من أبوظبي استبق الوفد لفرض أمر واقع.

واندلعت الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا، ممثلة بالقوات الخاصة وشرطة المحافظة وقوات اللواء 30 مدرع، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ممثلة بقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة.

وفي وقت لاحق، تدخّل مجلس القيادة الرئاسي وأصدر قرارات بإقالة 4 قيادات تمثلت في “قائد محور عتق، قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد عبدربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد وجدي باعوم الخليفي”.

كما أصدر المجلس الرئاسي قرارات بتعيين 3 قيادات جديدة لجيش وأمن المحافظة النفطية، قضت بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائدًا لمحور عتق وقائدًا للواء 30 مدرع وتعيين العقيد مهيم سعيد محمد ناصر قائدًا لقوات الأمن الخاصة، والعميد فؤاد محمد سالم النسي مديرًا عامًا للشرطة محافظة شبوة”.

وتعود بداية الأزمة، إلى 19 يوليو/ تموز الماضي، حين نصبت قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً)، كمينا مسلحا استهدف موكب قائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة العميد عبدربه لعكب في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه، بينما نجا العميد لعكب من الهجوم الذي كان يهدف إلى تصفيته.

وارتفعت المطالب في محافظة شبوة بإقالة “ابن الوزير العولقي”، باعتباره المسؤول عن الاقتتال في “عتق”، بعد قرارات مخالفة للدستور والقانون بإقالة قادة عسكريين وأمنيين تقع مسؤولية الإقالة والتعيين على رئاسة البلاد ووزير الداخلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى