الحقيقة لم أشاهد حشد السبعين، ولكني أتوقعه كبيرا لأن المجتمع اليمني الذي نعيش فيه يقول إنه سيكون أكثر من جيد.. ليس لأن عقل الإنسان اليمني مقلوب ومركب غلط_ لا ليس سببا رئيسيا _ السبب هو عهود الإمامة الطويلة والمتعاقبة، والتي أثمرت فعلا قطاعا _ولن أقول قطيع _ قطاعا هائلا من جهل تمثله الأكثرية التي تحتشد لكل ناعق. الحقيقة لم أشاهد حشد السبعين، ولكني أتوقعه كبيرا لأن المجتمع اليمني الذي نعيش فيه يقول إنه سيكون أكثر من جيد.. ليس لأن عقل الإنسان اليمني مقلوب ومركب غلط_ لا ليس سببا رئيسيا _ السبب هو عهود الإمامة الطويلة والمتعاقبة، والتي أثمرت فعلا قطاعا _ولن أقول قطيع _ قطاعا هائلا من جهل تمثله الأكثرية التي تحتشد لكل ناعق.
فما بالك إذا رفع المخلوع شعارا جديدا يدغدغ به مشاعر هذه الأغلبية الجاهلة، وهو قصة الصمود تجاه العدوان، هذا الشعار الذي أيقظ في طريقه العداء المستتر لسياسة المملكة ضد اليمن منذ القدم، يذكيه اشتعالاً أخطاء التحالف الجسيمة في أرواح المدنيين وتدمير ما كان شبه عامرا في اليمن، وكذلك تهاونها أيضاً في حسم الحرب لطرف ما.
هذا الشعار أيضا مسح كل خير قدمته المملكة لليمن على مر السنوات.
لقد حول الثعلب العجوز _كعادته_ كوارثه على اليمن إلى منجزات، وإعجاز خاص بذاته النرجسية ليستمتع بالحشد، يهتف بروحه كمرض أزلي لن يزول إلا إذا ازهق الله هذه الروح الخبيثة.
والمصيبة تكمن في تلك العقول التي تسوقها الشعارات بلا تفكير أو تساؤل: أين يمكن الخطأ وما السبب في مصائب البلد؟
لن نسرف في قول إن هذه العقول مشتراه بفتات المال، ولن نبالغ في تخيل المصالح المشتركة بين الزعيم والحشد الذي حضر، فإن الكثير ممن حضر من بسطاء هذا الشعب الذين يعشقون الزعيم فعلا، وفيهم من بلغ مرتبة عالية في التعليم الأكاديمي ويجد في الزعيم اسطورة اليمن ومنديلا آخر.
فأين تكمن العلة في هكذا عقول لم تدرك بعد أن هذا الرجل عدو اليمن الأول وأن يديه مخضبة بدماء الأبرياء، وذمته اتسعت لسرقة أموال الوطن كلها، وأن فترة حكمه أثمرت أبشع شبكة فساد دمرت اليمن اقتصادياً وتعليمياً وسياسياً وفكرياً.
هل هو التحزب الأعمى؟ أم كراهية الأخر حتى العمى؟
أم أنه الجهل الأزلي الذي يحكم عقل اليمني ويرفض معه التفكير في ما ينفعه أو يضره..
إذا كان لنا عدو يحصدنا فعلا ونضالنا ضده سيطول دهراً.. وكل مرة يصرعنا في مقتل، فهو الجهل.. الجهل الذي زرعه الأئمة فينا فأثمر الآن بشرا !