«عسيري»: أربع مراحل رئيسية يحتاجها اليمن
قال مستشار وزير الدفاع السعودي «أحمد عسيري» إنه بعد عام على انطلاق عملية عاصفة الحزم في اليمن أصبح هناك حكومة يمنية متماسكة معترف بها دوليا بموجب قرار أممي 2216 ، مشيرا إلى أن اليمن بحاجة الآن إلى 4 مراحل.
يمن مونيتور/ متابعات:
قال مستشار وزير الدفاع السعودي «أحمد عسيري» إنه بعد عام على انطلاق عملية عاصفة الحزم في اليمن أصبح هناك حكومة يمنية متماسكة معترف بها دوليا بموجب قرار أممي 2216 ، مشيرا إلى أن اليمن بحاجة الآن إلى 4 مراحل.
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة الرياض السعودية «لدينا حكومة في الأراضي اليمنية، وإن لم تكن في العاصمة فهي موجودة في الأراضي اليمينة ولدينا الدعم الإغاثي والإنساني الذي يصل إلى كل مكان بل وأصبح يصل إلى صعدة مركز قيادة الانقلابيين ومعقل الحوثيين، كما أن لدينا مجتمع دولي متماسك يدعم الشعب والحكومة اليمنية الشرعية، وهذا كله أنجز خلال 11 شهر».
وأوضح أنه «عندما نتحدث عن قرب انتهاء العمليات العسكرية فنحن نقصد الرئيسية، فمتى دخلت الحكومة اليمنية إلى صنعاء ننتقل إلى مرحلة أخرى وهي عملية إعادة الاستقرار والأمن وهذه مرحلة عسكرية مختلفة، خاصة وأن العمل العسكري له مراحل تبدأ بمرحلة العمليات الرئيسية ثم تبدأ عمليات الاستقرار ثم عمليات التأمين ثم عملية إعادة البناء».
وعن الفرق بين هذه الأربع عمليات (الرئيسية والاستقرار والأمن وإعادة البناء)، قال «الفرق أن الاستقرار يعني مرحلة منع العمليات العسكرية الكبرى مثل ما حدث في عدن وهي منع العمليات القتالية الكبيرة، ثم تأتي مرحلة الأمن التي هي مرحلة الأمن اليومي وبناء القوات الأمنية ومراكز الشرطة والدفاع المدني ومكافحة الجريمة، وذلك لأن ليس كل العمليات التي تتم من قتل وانتهاكات تكون مرتبطه بالعمليات القتالية، فهناك جماعات إجرامية وعصابات وتهريب، وهذا عمل أمني يومي، يحتاج إلى الوقت للبناء خاصة إذا ماكانت الأجهزة الأمنية قد تعرضت للتفكيك مثل ماحصل في عدن وغيرها».
ثم تأتي بعد هذه المرحلة مرحلة إعادة الاستقرار، ففي البداية يهم المواطن أن تستقر الأوضاع ولا يعود هناك عمليات قتالية وبعد أن ننتهي من هذه المرحلة ننتقل إلى مرحلة التأمين التي لا يمكن أن تتم المرحلة التي تليها وهي عملية البناء إن لم يكن هناك أمن، فالبناء يأتي بعد الأمن، فأولا تؤمن الدولة ثم تبدأ مرحلة الإعمار، بحسب «عسيري».
وعن بعض الممارسات العسكرية من جيوب الانقلابيين في المدن اليمنية التي تم تحريرها، أوضح أن ما يحصل من جيوب الانقلابيين ماهو إلا محاولة لإفساد الوضع الحالي وإظهار الحكومة بمظهر الضعيف وأنها لم تستطع السيطرة على البلاد، كما يريد الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
واستدرك بالقول «ولكن هناك عمل أمني جاد يتم في هذا الجانب، فالتحالف يساعد في بناء القوات الأمنية وفي بناء الأجهزة اليومية وفي نفس الوقت يدرب العناصر والقوات التي تقاتل في ذات الوقت».
وعما يشاع بأنه قدم إلى المملكة وفد حوثي لمقابلة قادة سعوديين، قال «عسيري» «غير صحيح، وما أعلناه كان واضحاً، فهناك وساطات قبلية واعيان من المجتمع اليمني، خاصة من المناطق المقاربة للحدود السعودية، من الذين سعوا لإيجاد حالة من التهدئة حتى يستطيع مركز الملك سلمان الاغاثي بإدخال المواد الغذائية والاغاثية لصعدة والمناطق المتضررة التي ليس لها علاقة بالمقاتلين الحوثيين، والتحالف استجاب لهذا الجانب من الوساطات».
وأكد أن «المملكة ليست في حالة حرب مع الحوثيين، إنما المملكة تعرضت حدودها للتهديد بسبب وقوفها بجانب الشرعية اليمنية، والجميع يعلم بأن بهذه العمليات التي تمت جاءت بهدف أن تتخلى المملكة عن دعم الشرعية وهذا غير صحيح، فالمملكة مستمرة في دعم الشرعية والتفاوض سيكون يمني – يمني، فمتى ما حلت القضية في اليمن فهي انحلت على حدود المملكة، لأنه هذا هو السبب الذي دعى المليشيات الحوثية لمهاجمة حدود المملكة.
وبسؤاله متى ستستمر العمليات العسكرية في اليمن بعد مرور عام؟، قال «لا يوجد أي قائد في العالم يستطيع تحديد بدء وانتهاء أي عملية قتالية وأن العمل العسكري ليس كرة قدم ينتهي بعد مرور ٩٠ دقيقة، فمتى مابدأنا عمل يجب أن ننهيه، والمملكة لديها هذا المبدأ وهو أن ترك الأمور قبل حسمها سينتج عنه مخاطر أكبر».