يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، الأحد، إن قرارات محافظ شبوة الأخيرة تعتبر لاغية لتجاوزها صلاحيات السلطة المحلية بالمحافظة.
وأضاف وزير الداخلية في مذكره رفعها للمحافظ ،أن “إقالة محافظ شبوة عوض بن الوزير عدد من قيادات فرع قـوات الأمن الخاصة بالمحافظة يعتبر تجاوزا لصلاحيات السلطة المحلية والدخول في صلاحيات وزارة الداخلية”.
وأشار إلى أن “قرار محافظ شبوة إقالة عدد من القيادات التي تتبع وزارة الداخلية غير قانوني ويعتبر قرارا ملغيا”.
وأكد وزير الداخلي اليمني، استعداد وزارته للعمل مـع السلطة المحليـة لكـل ما يخدم شبوة وأمنهـا واستقرارها، مشيراً إلى صدور توجيهات رئاسية لمحافظ شبوة لاحتواء المشكلة لكنها لم تنفذ.
يأتي ذلك، في ظل توتر عسكري جديد تشهدها مدينة عتق مركز المحافظة، بعد رفض محافظ شبوة لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، من خلال امر قوات دفاع شبوة والعمالقة بمحاصرة منزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب بمدينة عتق.
وانتشرت قوات عسكرية مكونة من أطقم وآليات في عدة مواقع في عتق عاصمة شبوة مساء اليوم، وذلك في مساعي تستهدف محاصرة منزل العميد “لعكب”، وعدم السماح بأي تحركات إلى منزله.
وقال مواطنون وشهود عيان، “إنهم شاهدوا مدرعات وـطقم عسكرية تتبع قوات العمالقة انتشرت في جولة الثقافة وأمام ديوان المحافظة وبالقرب من محطة ومجمع العاصمة التي تقع بجانب بيت العميد عبدربه لعكب قائد القوات الخاصة”.
والسبت، أقدم محافظ شبوة على عزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب دون الإعلان عن نتائج التحقيقات، بشأن أحداث شهر يوليو/تموز في المحافظة.
واستبق المحافظ بقراره تحميل العميد عبدربه لعكب مسؤولية أحداث يوليو/تموز بما فيها محاولة اغتياله ومقتل اثنين من مرافقيه. موجهاً اتهامات لقادة عسكريين في قوات الأمن الخاص بالتمرد العسكري على السلطة المحلية!
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد رد على قرار سابق “لابن الوزير العولقي” بوقف “لعكب” بتشكيل لجنة تحقيق في 25يوليو/تموز تقدم نتائجها خلال 72 ساعة.
ولم تعلن اللجنة عن انتهاء التحقيقات أو تعلن أي من نتائجها. ويبدو من قرار “العولقي” يوم السبت، أن اللجنة ما زالت مستمرة في التحقيق.
الجدير بالذكر أن ما تسمى قوات دفاع شبوة ما تزال تتولى السيطرة على العاصمة عتق، في مخالفة لتوجيه للرئيس رشاد العليمي، في 25 يوليو/تموز بأن “يتولى الأمن العام والنجدة والقوات المشتركة مهمة تأمين “عتق” وباقي المديريات، على أن تتولى “القوات الخاصة” تأمين المداخل؛ وإبقاء قوات دفاع شبوة في معسكراتها أو في الجبهات”.
كما خالف المحافظ الفقرة الخامسة من القرار بوقف تدفق القوات من خارج المحافظة، إذ لوحظ تعزيز قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة بعشرات الآليات إلى العاصمة عتق.
وكانت قوات دفاع شبوة تسمى قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي خرجت من المحافظة عقب فشلها بالسيطرة عليها2019م، لكنها عادت بمسمى جديد “دفاع شبوة” مع تعيين عوض العولقي محافظاً للمحافظة العام الماضي. وتهدف هذ القوة للانفصال عن المحافظات الشمالية.
قرارات محافظ شبوة.. انتهاك القانون اليمني وخروج على سلطة المجلس الرئاسي
