أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

قرارات محافظ شبوة.. انتهاك القانون اليمني وخروج على سلطة المجلس الرئاسي

يمن مونيتور/ خاص:

توسع التوتر في محافظة شبوة، يوم السبت، بعد أن وجه المحافظ عوض بن الوزير العولقي الاتهام للقوات الخاصة بالتمرد على السلطة المحلية وعزل قائد القوات وقائد المعسكر.

وقال مراسل “يمن مونيتور” عن مصادر مطلعة إن المحافظ عزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب دون الإعلان عن نتائج التحقيقات، بشأن أحداث شهر يوليو/تموز في المحافظة.

استبق المحافظ بقراره تحميل العميد عبدربه لعكب مسؤولية أحداث يوليو/تموز بما فيها محاولة اغتياله ومقتل اثنين من مرافقيه. موجهاً اتهامات لقادة عسكريين في قوات الأمن الخاص بالتمرد العسكري على السلطة المحلية!

وتدور الخلافات في محافظة شبوة في وقت يعزز الحوثيون من قواتهم على تخوم المحافظة في مديرية بيحان.

ولم تعلن لجنة مكلفة عن انتهاء التحقيقات أو تعلن أي من نتائجها.

مخالفة قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد رد على قرار سابق “لابن الوزير العولقي” بوقف “لعكب” بتشكيل لجنة تحقيق في 25يوليو/تموز تقدم نتائجها خلال 72 ساعة.

ولم تعلن اللجنة عن انتهاء التحقيقات أو تعلن أي من نتائجها. ويبدو من قرار “العولقي” يوم السبت، أن اللجنة ما زالت مستمرة في التحقيق.

وأعلن المحافظ إقالة “عبدربه لعكب” إلى جانب، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد حبيب درعان، ومنع ناصر الشريف – مدير مكتب القائد المقال من دخول معسكر القوات الخاصة؛ وعدم التعامل معه بالمطلق. واستمرار تكليف العميد/ أحمد ناصر لحول – قائدًا لقوات الأمن الخاصة بدلاً من “عبدربه لعكب”.

والعميد أحمد ناصر لحول هو نائب مدير عام شرطة المحافظة، ويقول مسؤولون إنه متهم بالضلوع في محاولة اغتيال “العميد لعكب”.

قرار تعيين وإقالة مدير قوات الأمن الخاصة بيد وزير الداخلية والرئاسة اليمنية، ويعتبر تعيينه من المحافظ تجاوزاً للصلاحيات.

وقال مراسل “يمن مونيتور” إن ما تسمى قوات دفاع شبوة ما تزال تتولى السيطرة على العاصمة عتق، في مخالفة لتوجيه للرئيس رشاد العليمي، في 25 يوليو/تموز بأن “يتولى الأمن العام والنجدة والقوات المشتركة مهمة تأمين “عتق” وباقي المديريات، على أن تتولى “القوات الخاصة” تأمين المداخل؛ وإبقاء قوات دفاع شبوة في معسكراتها أو في الجبهات”.

كما خالف المحافظ الفقرة الخامسة من القرار بوقف تدفق القوات من خارج المحافظة، إذ لوحظ تعزيز قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة بعشرات الآليات إلى العاصمة عتق.

وكانت قوات دفاع شبوة تسمى قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي خرجت من المحافظة عقب فشلها بالسيطرة عليها2019م، لكنها عادت بمسمى جديد “دفاع شبوة” مع تعيين عوض العولقي محافظاً للمحافظة العام الماضي. وتهدف هذ القوة للانفصال عن المحافظات الشمالية.

 

قانونية القرار

وقال مصدر مسؤول في الحكومة لـ”يمن مونيتور” إن قرار تعيين وإقالة مدير قوات الأمن الخاصة بيد وزير الداخلية ورئاسة البلاد، ويعتبر تعيينه من المحافظ تجاوزاً للصلاحيات.

وقال المحامي ناصر عبدالله الهلالي إن التعيينات من المحافظ غير قانونية. مشيراً إلى أن القرار اعتمد في ديباجته على القانون رقم (4) للعام 2000م للسلطة المحلية وبالعودة للقرار فإنه لا يعطيه الصلاحية بتعيين أو إقالة اي قائد في المؤسسة العسكرية أو الأمنية والمادة رقم (3) في نفس القانون تستثني تدخل المحافظ في السلك العسكري والقضائي وجاء في المادة (43) لقانون السلطة المحلية للعام 2000م تنص مادة  (43)  أ – يكـون المحافظ رئيسـاً لجميع الموظفـين المدنيين العامليـن في نطاق المحافظة وتنقـل لـه السلطات والصلاحيات المقررة للوزراء مـن حيث التعيين والنقل والندب والإعارة والإحالة إلى التحقيق والتأديب. ب-يقوم المحافظ بترشيح رؤساء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتنسيق مع الوزير المعني، ولذلك يعد هذا القرار باطل وغير قانوني بنص المواد (3،4،43) من قانون السلطة المحلية للعام 2000م.

وأضاف الهلالي: ليس من صلاحيات السلطات المحلية نقض قرار جمهوري وهذا متعارف عليه في كل القوانين والأنظمة لا يحق للسلطة الدنيا أن تنقض قرار السلطة العليا وهذا أبرز خطأ قانوني جاء في القرار.

لافتاً إلى أن تعيين العميد عبدربه لعكب في منصب قيادة قوات الأمن الخاصة بقرار جمهوري رقم (107) للعام 2019م.

ولم نتمكن من الوصول إلى مجلس القيادة الرئاسي للحصول على تعليق حول قرار المحافظ.

يشير الهلالي إلى استخفاف المحافظ “بن الوزير العولقي” بأسر الضحايا وقال إنه “في حالة عدم قبول أسر الضحايا بالديات فانه سيحيل المتسببين إلى التحقيق والأصل إحالتهم إلى النيابة وليس إدارة الأمن وهي نقطة يمكن لأسر الضحايا استغلالها ومحاكمة السلطة على هذا النص الذي يعتبر في القانون جريمة أن يتم مقايضة أسر الضحايا بهذا الطريقة”.

تشجيع المحافظين وقادة التشكيلات العسكرية على إدارة الحكم في مناطقهم خارج سلطة أعلى موحدة.

تشجيع الخروج عن السلطة الأعلى الموحدة

يشير قرار المحافظ عوض العولقي عدم التزام بقرار وزير الداخلية خالد حيدان الصادر في الثالث من يوليو/تموز 2022، الذي يقضي بتعيين المقدم علي محمد طعموس القميشي، أركان لفرع قوات الأمن الخاصة بشبوة، والمقدم ناصرمحمد عبدالله الخليفي رئيسا لعمليات فرع قوات الأمن الخاصة بشبوة وقائدا لوحدة مكافحة الإرهاب. حيث منعوا من استلام وظائفهم.

ويبدو أن مخالفة قرارات السلطات الأعلى أصبح مستمراً. خلال الأشهر الماضية قام محافظ محافظة حضرموت فرج البحسني وهو عضو في المجلس الرئاسي بإقالة مسؤولين تابعين لسلطة مديريات وادي وصحراء حضرموت، وبعد أيام تم إقالته من منصبه في المحافظة والاكتفاء بكونه عضو في مجلس القيادة الرئاسي.

يثير سلوك “العولقي” بالتغييرات في مؤسسات الدولة الحكومية ضد المناوئين له وتمكين القوات غير الحكومية إلى تشجيع محافظي المحافظات وقادة التشكيلات المسلحة إلى إدارة الحكم في مناطقهم خارج سلطة أعلى موحدة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى