أمطار غزيرة وفيضانات تجتاح مخيمات النازحين وتشرد المئات شرقي اليمن
يمن مونيتور/ مأرب / خاص
شهدت مدينة مأرب شرقي اليمن، مساء السبت، أمطار غزيرة وغير مسبوقة، تضررت على إثرها مخيمات النازحين بشكل كبير، وسط مناشدات من السكان للسلطات المحلية والمنظمات الدولية لإغاثتهم.
وقالت مصادر محلية، إن “الحصيلة الأولية تفيد بتضرر أكثر من 400 منزلاً في مخيم الجفينة أكبر مخيمات النزوح في المدينة، في حين حولت سيول الأمطار شوارع مدينة مأرب إلى بحيرات، وحاصرت السكان داخل المنازل”.
وأفاد مراسل” يمن مونيتور”، بإطلاق الرصاص في الهواء من مخيم الجفينة (أكبر مخيم للنازحين في اليمن) طلبًا للاستغاثة والمساعدات لإنقاذهم من سيول الأمطار الغزيرة.
فيديو|
هطول أمطار غزيرة على مدينة #مأرب في هذه الأثناء. pic.twitter.com/HK9qBicI5s— يمن مونيتور (@YeMonitor) August 6, 2022
وأشارت المصادر، إلى أن “مخيمات السائلة والرميلة، وتاج سبأ تعرضوا لأضرار كبيرة، وجرفت السيول العشرات من الأسر التي تقيم هناك منذ سنوات بعد أن تسببت جماعة الحوثي بتشريدها من مناطقها”.
وقال مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل محافظة مارب عبدالحكيم القيسي في منشور مقتضب على حسابه بفيسبوك” مخيم الخراشي تعرض لتمزيق الخيام؛ السكان الآن في العراء نناشد المنظمات لإغاثتهم سريعا”.
ومنتصف يوليو الماضي، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مدينة مأرب، في تقرير لها، إن ما يزيد على 13 ألف أسرة نازحة تضررت جراء الأمطار والسيول والعواصف الرعدية التي تشهدها المحافظة منذ بداية الشهر الماضي.
وحسب الحكومة اليمنية، يوجد في محافظة مأرب قرابة مليوني نازح، لجأوا إلى المحافظة هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع جماعة الحوثي المسلحة التي سيطرت على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، شن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها، لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين، حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.