القضاء في زمن الحوثيين.. حكم نهائي لصالح مغترب بأمريكا يلزم مسن معاق بإغلاق شبابيك وأبواب منزله
يمن مونيتور/ إب / خاص
في واحدة من قضايا الحقوق انتهاكا لاستقلال القضاء في مناطق سيطرة الحوثيين، تمكن مغترب يمني في أمريكا من استخراج حكم نهائي صادر من المحكمة العليا في مدينة إب (وسط اليمن)، يلزم جاره المسن والمعاق بإغلاق شبابيك وأبواب منزله، وهو ما حول القضية إلى رأي عام على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب مصادر محلية، تحدثت لـ”يمن مونيتور”، فإن القضية تعود بين المغترب مشعل فضل حمود الزمزمي، والمواطن المعاق يحي علي قاسم الشعري، وذلك على خلفية المساحة بين منزليهما الكائنين في حارة أبلان بمديرية الظهار بمحافظة إب”.
ووفقاً للمعلومات والوثائق التي تحصل “يمن مونيتور” على نسخ منها، فإن “منزل المواطن المعاق يحيى الشعري مبني منذ أكثر من 22 عاما ولديه من الوثائق والبصائر ما يثبت ملكيته لأرضية المنزل (الحر) ومساحتها، في حين أن منزل المغترب الزمزمي بني بعد أكثر من 10 سنوات من عمر منزل المعاق وهو في أرض (وقف) تابعة للدولة وقد تم شراءه من أكثر من بائع”.
تشير المصادر، إلى قيام المغترب الزمزمي بافتعال خلاف مع جاره المعاق، بزعم أن فتح نوافذ منزل الأخير إلى حوش منزله، ليتمكن بقدرة قادر من استخراج حكم نهائي يلزم المواطن المعاق بإغلاق نوافذ وأبواب منزله، ما أثار القضية لتتحول على منصات التواصل إلى قضية رأي عام”.
إثارة القضية على منصات التواصل، دفع السلطة المحلية بمحافظة إب، بقيادة محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، إلى تنفيذ نزولاً ميدانياً لمكان المنزلين للاستماع لأقوال ومناشدة المواطن المعاق يحيى الشعري، وكذلك لشهادة عقال وأبناء حارة أبلان الذين وقعوا بالإجماع على عريضة واسعة تؤكد مظلومية المواطن الشعري وأحقيته في بيته وأرضه، ليتم بعد ذلك رفع القضية إلى لجنة المظالم بالمحافظة، في انتظار البت فيها، وسط مطالبات مجتمعية بإعادة تفعيل القضاء واستقلاليته بعد أن تحول إلى أداه بيد رؤوس الأموال لأخذ حق الآخرين بدون أي سند أو مسوغ قانوني.
الجدير بالذكر أن قضايا الأراضي والعقارات في مدينة إب، من أكثر القضايا تعقيداً على مستوى اليمن، وذلك بفعل المغتربين من أبناء المحافظة الذين أسهموا في ارتفاع أسعارها إلى مستوى قياسي، فضلاً عن تفشي ظاهرة البسط على أراضي البسطاء من أبناء المحافظة، عبر عصابات لها نفوذ في كل مفاصل الدولة بالمدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.