صحة أدمغة المسنين.. دراسة تتوصل لنتائج مهمة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
توصلت دراسة جديدة إلى أن التمرين البسيط يمكن أن يساعد كبار السن الذين يعانون من مشاكل خفيفة في الذاكرة.
ولطالما نصح الأطباء بممارسة النشاط البدني للمساعدة في الحفاظ على لياقة دماغية صحية.
لكن الدراسة التي أجريت في كلية ويك فورست للطب بولاية ثورث كارولاينا، وتمولها الحكومة تمثل أطول اختبار لما إذا كانت التمارين الرياضية تحدث أي فرق بمجرد أن تبدأ الذاكرة في التدهور.
وقام الباحثون بتجنيد حوالي 300 من كبار السن الذين يعانون من تغيرات في الذاكرة يصعب اكتشافها تسمى الضعف المعرفي المعتدل، وهي حالة تكون في بعض الأحيان، ولكن ليس دائما، مقدمة لمرض الزهايمر.
وخصص نصفهم لتمارين هوائية والباقي حركات التمدد والتوازن التي رفعت معدل ضربات القلب بشكل متواضع فقط.
وبعد عام، أظهرت الاختبارات المعرفية بشكل عام أن أيا من المجموعتين لم تتفاقم مشاكلها بشكل عام، حسبما قالت الباحثة الرئيسية لورا بيكر، عالمة الأعصاب في كلية ويك فورست للطب. كما لم تظهر فحوصات الدماغ الانكماش الذي يصاحب تفاقم مشاكل الذاكرة، على حد قولها.
وعلى سبيل المقارنة، عانى مرضى الضعف المعرفي المعتدل المماثلون في دراسة أخرى طويلة الأجل لصحة الدماغ، ولكن دون ممارسة الرياضة، انخفاضا معرفيا كبيرا على مدار عام.
هذه النتائج المبكرة مثيرة للدهشة، وحذر المعهد الوطني للشيخوخة من أن تتبع غير المتمرنين في نفس الدراسة كان من شأنه أن يقدم دليلا أفضل.
لكن النتائج تشير إلى أن “هذا ممكن للجميع” – وليس فقط كبار السن الأصحاء، كما قالت بيكر، التي قدمت البيانات الثلاثاء في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر.، وأضافت”يجب أن تكون التمارين الرياضية جزءا من استراتيجيات الوقاية” لكبار السن المعرضين للخطر.
ووجدت أبحاث سابقة أن النشاط البدني المنتظم من أي نوع قد يقلل من الالتهاب الضار ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، حسبما قالت ماريا كاريلو، كبيرة المسؤولين العلميين في جمعية الزهايمر.
لكن الدراسة الجديدة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها جاءت في وقت الوباء الذي تسبب في عزلة كبار السن اجتماعيا
وفي الدراسة، كان من المفترض أن يتحرك كبار السن لمدة 30 إلى 45 دقيقة أربع مرات في الأسبوع ، سواء كان ذلك في منعطف قوي على جهاز المشي أو تمارين التمدد. وأكمل كل مشارك أكثر من 100 ساعة من التمرين.
المصدر: وكالات