أمريكا: ليس لدينا تأكيد بالحمض النووي على مقتل الظواهري
يمن مونيتور/ (رويترز)
قال متحدث باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد، من خلال تحليل الحمض النووي، على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في قلب كابول، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن “ليس لدينا تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي”
وأضاف “لن نحصل على هذا التأكيد. بصراحة تامة، استناداً إلى معلومات من مصادر ووسائل عديدة، لسنا بحاجة إلى ذلك”.
وتابع المسؤول الأمريكي: “لدينا تأكيد بالمشاهدة، ولدينا أيضاً تأكيد من خلال مصادر أخرى”. وقال كيربي أيضاً إن تنظيم القاعدة لا يزال يحتفظ بوجود صغير في أفغانستان.
وأُعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر التلفزيون الأمريكي عن مقتل أيمن الظواهري، وهو من أكبر المطلوبين في العالم، وقد خصّصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لكلّ من يقدّم معلومة تسمح بالإمساك به.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض إنه في صباح الأحد 31 يوليو/تموز، بالتوقيت الأفغاني “شنّت الولايات المتحدة بأمر منّي ضربة جوية على العاصمة الأفغانية كابول أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة”.
تشكيك أفغاني في مقتل الظواهري
على صعيد متل، شكك أفغان بالإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بضربة من مسيّرة أمريكية على شرفة منزله، بعدما اختبأ لشهور في قلب العاصمة الأفغانية.
وقال فهيم شاه (66 عاماً) الذي يقطن في كابول: “لا أظنّ أنها الحقيقة. إنها مجرّد حملة دعائية”. وأضاف فهيم شاه لوكالة الأنباء الفرنسية: “خبِرنا حملة دعائية جدّ واسعة في السابق لم تجلب لنا أي حقيقة. ولا أظنّ في الواقع أنه قُتل هنا”.
سمع عبد الكبير، وهو أيضاً من سكان العاصمة الأفغانية، دويّ الانفجار الناجم عن الضربة الأحد بعيد الساعة 6:15 صباحاً. ويطلب من الولايات المتحدة أدلّة تثبت مزاعمها حول مقتل الظواهري الذي يشكّك في حدوثه.
وقال: “من الممكن أن يكونوا قد قتلوا شخصاً آخر وأعلنوا أنه زعيم القاعدة… هناك مواقع أخرى من المحتمل أن يكون قد اختبأ فيها، في باكستان أو حتّى العراق”.
بحسب الرواية الأمريكية، كان أيمن الظواهري يعيش في منزل من 3 طوابق في حيّ شربور الميسور في وسط العاصمة الأفغانية، حيث يقطن عدد كبير من مسؤولي حركة طالبان في دور فخمة. وقُتل الظواهري عندما كان على شرفة منزله حيث رُصد عدّة مرّات ولفترات طويلة.
بينما نفى وزير الداخلية الأفغاني، الأحد، معلومات بشأن غارة شنّتها مسيّرة على موقع في كابول، مشيراً في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن صاروخاً استهدف “منزلاً خالياً” في العاصمة.
استبعاد وجود زعيم القاعدة في كابول
من جانبه، نشر الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، تغريدة صباح الثلاثاء بشأن “ضربة جوية” نُفّذت بواسطة “مسيّرات أمريكية”.
واستبعد الطالب محمد بلال بدوره فرضية أن يكون زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد استقرّ في كابول. وقال: “هي جماعة إرهابية، ولا أظن أنهم سيرسلون قائدهم إلى أفغانستان”.
تابع: “أغلبية زعماء المجموعات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان، كانوا يعيشون إما في باكستان أو في الإمارات العربية المتحدة عندما كانوا على خلاف مع القوات الأفغانية السابقة”.
أما ربّة المنزل فريشتا التي رفضت الكشف عن شهرتها، فهي صُدمت بمعرفة “أنه كان يعيش هنا” في كابول، وهي تصدّق أنه اغتيل في هذه الظروف.