اﻹيكونوميست: الحل في اليمن يشرعن الحوثيين كـ”حزب الله” في لبنان
زعمت مجلة “اﻹيكونوميست” البريطانية إن استمر القتال في اليمن في الوصل إلى طريق مسدود، وأن الحسم العسكري بعيد المنال، وقالت إن الحل قد يضفي الشرعية على الحوثيين ليتحولوا إلى ما يشبه حزب الله في لبنان. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة
زعمت مجلة “اﻹيكونوميست” البريطانية إن القتال في اليمن وصل إلى طريق مسدود، وأن الحسم العسكري بعيد المنال، وقالت إن الحل قد يضفي الشرعية على الحوثيين ليتحولوا إلى ما يشبه حزب الله في لبنان.
وقالت المجلة البريطانية، “كما هو الحال في الشرق الأوسط، عندما يكون هناك اتجاه لوقف إطلاق النار، تزداد المعارك شراسة، ويحاول كل طرف الضغط للحصول على أفضل المكاسب عند التفاوض”.
وبلغ عدد قلى الحرب أكثر من 6800 شخصاً، منذ بدء الحرب قبل عام.
وأضافت: “معدل الوفيات في اليمن ربما يتغير قليلا، لو ظل القتال متواصلا لعدة أشهر أخرى، إلا أن كلا الجانبين يدرك حاليًا أن النصر العسكري حلم بعيد المنال، وبعد عام من التفجيرات، أصبحت القنابل تفقد تأثيرها”.
يدعي المقاتلون في الحكومة “المقاومة الشعبية” أنهم رفعوا حصار الحوثيين عن تعز، ولكن على الأرض قوات التحالف يبدو أن تتحرك للمضي قدما على رأس المال أو معاقل الحوثيين في الشمال. وإدارة الحكومة التي حاول السعوديون تأسيسها في عدن، الميناء الجنوبي، هي مختلة وعرضة للهجوم من تنظيم القاعدة. ويقال إن الإماراتيين، الذين يلعبون دورا ثانويا عن السعوديين قد أوقفوا دورياتهم. تقول المجلة البريطانية.
وتابعت: “الأطراف المتحاربة تتفاوض حاليا مباشرة في السعودية، وبعد حوالي عشرة أيام من الاجتماعات التي قادها المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أسفرت حتى الآن عن وقف القتال عبر الحدود، ووقف الحوثيين قصف البلدات الحدودية السعودية، فضلا عن تبادل الاسرى”.
وتضيف اﻹيكونوميست أن “الخطوط العريضة للصفقة السياسية تتبلور ببطء، وخلالها يفك الحوثيين حصارهم على المدن التي يسيطرون عليها، وفي المقابل يحصلوا على وزارات رئيسية، وتدمج الميليشيات على قائمة رواتب الحكومة”.
وتقول: “وحينها يمكن للسعودية القول إنها نجحت في إيقاف سقوط دولة مجاورة أخرى في أيدي عملاء إيرانيين، في حين يمكن إضفاء الطابع الرسمي على وجود الحوثيين في قلب الحكومة، مثل حزب الله في لبنان”.
وقالت المجلة: ” هذه هي خارطة الطريق بالنسبة لليمن، إلا أنه في الواقع، اليمن يتعرض لمعاناة كبيرة تلزم الحكومة المركزية أن تعمل بسرعة ﻹعادة إعماره، وحتى ذلك سيظل السكان يعانون في أفقر دولة في العالم العربي، حيث قلصت الحرب الدخل بمقدار النصف تقريبا”.
وأختمت بالقول: “وشرد حوالي 2.5 مليون شخص، وقتل 6 آلاف شخص، وتقول اﻷمم المتحدة إن ثلث السكان البالغ عددهم 21 مليون شخص في حاجة شديدة للغذاء”.
المصدر
Fighting to a standstill