تراجم وتحليلاتغير مصنف

لوموند: علي عبد الله صالح عدو الرياض يقود المؤامرات ضد بلاده

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أن الغرب يعي جيدا أنه بدون إيجاد تسوية مرضية لهذا “المشاكس” وعشيرته لن ينعم اليمن أبدا بالاستقرار.

يمن مونيور/ صنعاء/ ترجمة موقع “مصر العربية”
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا عن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مشيرة إلى أن الغرب يعي جيدا أنه بدون إيجاد تسوية مرضية لهذا “المشاكس” وعشيرته لن ينعم اليمن أبدا بالاستقرار.
وفيما يلي نص التقرير:
في مايو 2015، وبعد بضع دقائق تفجير فيلته في صنعاء من قبل الطيران السعودي، ظهر على شاشة التلفزيون اليمني، مثل “عفريت العلبة” وعلى وجهه نظرة مليئة بالتحدي.
وخلال نوفمبر ظهر في الصورة من جديد ليقدم تعازيه إلى السفير الروسي، إثر انفجار طائرة روسية في سماء شبه سيناء بعد إقلاعها من شرم الشيخ باتجاه سانت بطرسبرج، في كامل هيئته بتفاخر كما لو أنه ما زال يمثل الدولة اليمنية.
في عامه الـ 74، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتحالف حاليا مع الحوثيين، بات يتلذذ بتحدي السعوديين، حماته السابقين، حتى أنه أقسم على خسارتهم.
وسط متاهة من الأنفاق التي حفرت تحت العاصمة صنعاء وشبكة من المقربين له يستطيع صالح الظهور والاختفاء وعلى هواه.
فالدكتاتور السابق، الذي أجبرته الثورة اليمنية عام 2011 على ترك منصبه بضغط من الرياض، بعد أكثر من ثلاثين عاما في السلطة، ما زال لديه قدرة كبيرة على إحداث قلاقل وزعزعة الاستقرار.
“لن يكون هناك اتفاق دائم في اليمن دون حل مرض لصالح وعشيرته وإفساح المجال لحزبه، المؤتمر الشعبي العام”، وهو مشروع دبلوماسي غربي.
“الرقص على رؤوس الثعابين”
فبعد علاجه في عقب هجوم كاد أن يودي بحياته في يونيو 2011، تنازل صالح عن منصبه لنائبه عبد ربه منصور هادي، في فبراير 2012، وفقا لخطة الانتقال التي وضعتها المملكة العربية السعودية.
وعقب استعادته عافيته استفاد صالح من الحصانة السياسية التي جاءت وفقا لمشروع القرار السعودي حول انتقال السلطة في صنعاء، ومن وراء الكواليس، بدأ هذا الرجل، الذي شبه حكم اليمن “بالرقص على رؤوس الثعابين”، في حياكة المؤامرات ضد بلاده.
ومع دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء في سبتمبر عام 2014، سنحت له فرصة الانتقام، وفي مفاجأة للجميع، ألقت القوات الموالية لعلي عبد الله صالح سلاحها على الأرض، على الرغم من أنه منذ عام 2004 إلى عام 2010، خاض الجانبان معارك ضارية في شمال اليمن.
واليوم، ضمن تحالف المتمردين، تقدم القوات الموالية لصالح أعظم مقاومة ضد المعسكر المؤيد للحكومة. بما في ذلك الحرس الجمهوري، واحد من قوات النخبة التي كان يقودها ابنه أحمد، الذي يعيش حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت الإقامة الجبرية.
وحتى اﻵن لم تفلح الجهود الرامية لإقناعه بالذهاب إلى المنفى، وفي منتصف شهر فبراير، أدلى صالح بتصريحات أكثر استفزاز من أي وقت مضى، حيث قال مشاكس صنعاء أنه يملك أسلحة تكفي للقتال لمدة أحد عشر عاما

Yémen : Ali Abdallah Saleh, bête noire de Riyad

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى