الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتعمد “تهديم” جامع الصالح بصنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، جماعة الحوثي المسلحة، بتعمد تخريب وتهديم جامع “الصالح” بالعاصمة صنعاء الخاضع لسيطرتها.
وأصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، بياناً تعليقاً على ما تداولته وسائل إعلام حول تسرب المياه داخل جامع الصالح في صنعاء، قائلة إن “عملية تهديم طالته بفعل فاعل”.
وأضافت الوزارة، أن الجامع صمم وشيد بأحدث التقنيات الهندسية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتهي عمره الزمني في غضون 14 عاما، في الوقت الذي لا تزال أغلب مساجد اليمن صامدة أمام أعاصير الزمن منذ مئات السنين، وجميعها أقل جودة منه في التصميم والتشييد والاهتمام.
وحمّل البيان الحوثيين المسؤولية عن الجامع، وكل الجوامع والمساجد في عموم المناطق التي تسيطر عليها، بملحقاتها وأوقافها وما يتعلق بها، ومن ذلك المخطوطات الدينية التي تكتنز بها كثير من جوامع ومساجد البلاد.
وجامع الصالح، هو أكبر جامع حديث في اليمن، جاء اسمه نسبة إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بني في عهده، ويقع في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، وعلى مساحة قدرها 222 ألفاً و500 متر مربع.
يضم الجامع الذي يتسع لنحو 45 ألف مصل، كلية علوم القرآن والدراسات الإسلامية، و25 فصلا للدراسات ومكتبات وقاعات اجتماعات، ومتحفا ومصلى للنساء.
ويتسم الجامع بنقوش هندسية على جوانبه وسطحه، صممت كخلاصة للنقوش الموجودة في سقف الجامع الكبير في صنعاء، أقدم المساجد التاريخية في البلاد والذي يعود بناؤه إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة للهجرة.
كما يحتوي سطح الجامع، على خشب السنديان الأحمر المطرز بالنقوش والزخارف والأشكال الهندسية البديعة، حيث تتألف تلك المطرزات من طبقات متدرجة من الأعلى إلى الأسفل، تم إنجازها بدقة عالية من أمهر الصناع والحرفيين.
يبلغ عدد النقوش الموضوعة على السقف نحو 30 ألف قطعة زخرفية الألوان ومعتقة بالذهب الخالص، ومثبتة بارتفاع 23 مترًا، فيما يصل عدد الآيات المكتوبة في المسجد، 708 آيات من 62 سورة قرآنية.