الحوثيون و”الانتقالي” يضعان الحكومة اليمنية أمام خيارين: دفع مرتبات القوات والموظفين أو الحرب
يمن مونيتور/ خاص:
قال الحوثيون إنهم لن يجددوا الهدنة إذا لم تقم الحكومة اليمنية بدفع رواتب القوات والموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم، فيما قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات إنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا لم تسلم الحكومة رواتب قواتها.
جاء ذلك في بيانين منفصلين حسب ما أفادت وسائل إعلام الجماعتين المسلحتين، يوم الاثنين، في وقت تستمر فيه الضغوط من أجل تمديد الهدنة اليمنية التي تنتهي في الثاني من أغسطس/آب القادم.
قراءة المزيد.. مهمة استعادة ثقة اليمنيين.. أربع أولويات وتحديات أمام مجلس القيادة الرئاسي (تحليل خاص) |
وقالت النشرة الرئيسة لتلفزيون عدن المستقلة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الاثنين، إن بقاء قوات المجلس “دون رواتب لأشهر كثيرة لم يعد مقبول أبداً”، مشيراً إلى أن الحكومة والرئاسة اليمنيتين مسؤولة عن صرف رواتب قوات المجلس.
واتهم التلفزيون أن “الحكومة والرئاسة متربصتان وتتعمدان تجويع قواتنا وتركيعها وعدم تسليم رواتبها، وتحاول حرفها عن هدفها المنشود”، ويشار للهدف باعتباره انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقال التلفزيون متوعداً: حينها لن يكون هناك مجال للمناورة كل الخيارات مفتوحة أمام الجيش الجنوبي، وهو كفيل بقلب المشهد، سيكون الرد قوياً وسيدفعون الثمن غالياً.
ويتظاهر عشرات من المسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ أيام في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة جنوبي البلاد.
وأضاف التلفزيون مخاطباً المسؤولين في الحكومة والتحالف: إياكم ثم إياكم وغضب الجياع، وقهر الرجال.
والمجلس الانتقالي الجنوبي جزء من الحكومة ومن مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي تشكل في ابريل/نيسان الماضي، ويحكم سيطرته الأمنية على عدن ومحافظات مجاورة، ويدعو لانفصال جنوب البلاد عن شماله.
قراءة المزيد.. “حصار تعز”..قضية منسية خذلتها الشرعية واستثنتها إنسانية الأمم المتحدة (تقرير خاص) |
الأمر ذاته بالنسبة للحوثيين، فيوم الاثنين قال المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة إن “تمديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرف مرتبات كافة الموظفين وبقية الخدمات التي قطعها العدوان ليضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني”.
وقالت في نشرة الاثنين: (..) الهدنةُ وعدمُها على سواء، وزيادةً على ذلك رفض دول العدوان –(في إشارة لدول التحالف)- الالتزام بصرف المرتبات.
فيما قال تلفزيون المسيرة في النشرة الرئيسية يوم الثلاثاء: تنشط الدبلوماسية الأمريكية مجدداً طمعًا في تمديد ثالثٍ لهدنة هشّة ومخيّبةٍ للآمال، فيما لا ينفك الخط الأممي الساخن لغراندبرغ عن محاولات اقناعِ الأطرافِ بالفكرة، فكرة استحسنَها الملكُ السعودي بأن نوهَ بما توصلت إليه الخماسية بشأن استمرارِ الهدنة.
وتشير بيانات إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك أكثر من 90 ألف مقاتل في عدن وبقية المحافظات، دربتهم ومولتهم وسلحتهم دولة الإمارات العربية المتحدة. فيما تشير بيانات إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحصل على إيرادات سنوية من مدينة عدن 256.5 مليار ريال يمني (2.331.818 دولار)، فيما يحقق الحوثيون ضرائب وجمارك أكثر من ملياري دولار سنوياً- حسب تقارير الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تمديد الهدنة للمرة الثالثة، لكنها تأمل أن يتم تمديدها ستة أشهر أخرى حيث من المقرر أن تنتهي في الثاني من أغسطس/آب القادم.
وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد أبلغ هانس غروندبرغ المبعوث الأممي إلى اليمن شهر يونيو/حزيران الماضي بأن لا يتم مناقشة ملفات أخرى دون فتح طرقات مدينة تعز، وهو أمر يرفضه الحوثيون.