توالي الإدانات المنددة بجريمة استهداف الحوثيين للأطفال في تعز جنوب غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
واصلت ردود الفعل المنددة بجرمية استهداف الحوثيين لحي سكني في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين، رغم من سريان الهدنة الأممية في البلاد.
وندد السفير الأسترالي غير المقيم في اليمن مارك دونوفان، بالهجوم الحوثي، مشدداً على ضرورة إحلال السلام في هذا البلد.
وقال السفير الأسترالي في تغريدة على “تويتر”: ندين بشدة الهجوم على المدنيين في تعز والذي أسفر عن مقتل طفل، كما نأمل الشفاء العاجل للمصابين”.
وتابع “لليمنيين جميعاً الحق في السلام وفي العيش بلا خوف. نكرر دعواتنا لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة”.
بدورها، قالت السفارة الفرنسية في اليمن عبر بيان “تدين فرنسا بشدة هجوم الحوثيين على المدنيين في تعز الذي أسفر عن مقتل طفل وإصابة 11 آخرين”.
وأضافت السفارة “يجب أن يتوقف هذا العنف الأعمى من قبل الحوثيين ضد السكان”، كما الحوثيين لاختيار طريق السلام بدلاً من طريق الحرب “.
وفي وقت سابق، أدان الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم الحوثي على مدينة تعز ، وطالب في بيان مقتضب، بضرورة منح سكان المدينة السلام والحركة دون عوائق.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية تشارك أهالي تعز الحزن على الأرواح التي أزهقت في عمر الزهور ونتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل.
وأفادت أن تمديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة سيمنح اليمنيون فرصة لإيجاد طريقة لإنهاء العنف الأخرق والمعاناة. هذا أقل ما يستحقه اليمنيون.
بدورها، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن، إن بلادها تدين هجوم تعز الذي وقع السبت، مؤكدة إنه لأمر مفجع أن يقتل طفل ويصيب 11 آخرون.
وأضافت: يستحق سكان تعز أن يعيشوا متحررين من الخوف من مثل هذه الهجمات فهم بحاجة إلى الهدنة لتحقيق أهدافهم.
وتابعت: يمكن للأطراف تحقيق ذلك من خلال العمل مع المبعوث الأممي لتمديد الهدنة.
والسبت، أفادت شرطة تعز بأن 11 طفلا، أصيبوا في قصف بربري وحشي شنته جماعة الحوثي بعدد من قذائف الهاون على حي زيد الموشكي، المكتظ بالسكان وسط المدينة، قبل أن يعلن بوقت لاحق وفاة أحد الأطفال متأثرا بجراحه. وقوبلت الحادثة بإدانات محلية ودولية واسعة.
وترغب الأمم المتحدة في تمديد الهدنة اليمنية لمدة ستة أشهر قادمة، رغم رفض الحوثيين فتح طريق تعز الرئيس والذي تطالب به الحكومة المعترف بها دولياً، ويهدد تمديدها.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.