أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “واشنطن تتحرك على خط تمديد الهدنة في اليمن على أمل تحقيق إنجاز يحسب لها في المنطقة”، قالت صحيفة العرب إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ بدأ الاثنين جولة تشمل المملكة العربية السعودية والأردن، في سياق جهود لتمديد الهدنة في اليمن التي لم يعد يفصل عن انتهائها سوى أيام قليلة.
ويرى متابعون للشأن اليمني أن الإدارة الأميركية تسعى لتمديد الهدنة في اليمن لستة أشهر، على أمل تحقيق إنجاز دبلوماسي يحسب لها في المنطقة، بعد انتكاسات منيت بها، وأكثرها وضوحا الزيارة المخيبة للآمال التي قام بها الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل والسعودية، والتي لم يحقق من خلالها أيا من الأهداف التي قدم لأجلها.
ووفقا للصحيفة: يقول المتابعون إن توجه ليندركينغ بداية إلى السعودية يستهدف إقناع الرياض بأهمية تمديد الهدنة، في ظل تململ سعودي وداخل صفوف السلطة الشرعية اليمنية، على خلفية رفض الحوثيين الإيفاء بالتزاماتهم، لاسيما في علاقة بفك الحصار عن مدينة تعز، وميلهم للتصعيد العسكري.
وأعلنت شرطة مدينة تعز إصابة أحد عشر طفلا في قصف شنّه الحوثيون بقذائف الهاون على المدينة الواقعة جنوبي البلاد السبت، في خرق واضح للهدنة.
وتزامن الهجوم الذي طال حيا مكتظا بالسكان مع وجود أنطوني هيوارد المستشار العسكري لمكتب المبعوث الأممي في تعز، لعقد مباحثات حول الأوضاع الأمنية والعسكرية في المدينة.
وبدا الهجوم محاولة من الحوثيين للضغط على الطرف المقابل والتسويق إلى استعدادهم للعودة إلى الخيار العسكري، في حال لم تُلبّ مطالبهم التي تتناسل مع كل لقاء بالمسؤولين الأجانب، ولاسيما بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
ويشير المتابعون إلى أن المبعوث الأميركي من المرجح أن يواجه نقدا صريحا من المسؤولين السعوديين، الذين يرون أن واشنطن لا تزال تمارس نفس السياسة غير البناءة في التعاطي مع الحوثيين، من خلال تجنبها توجيه أي ضغط يدفعهم إلى تقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام.
وكان الحوثيون رفضوا الاستجابة لشرط تضمنته الهدنة المعلنة منذ أبريل الماضي، والتي تم تمديدها في يونيو، ويقضي بفتح الطرقات من وإلى تعز المحاصرة من قبلهم منذ سنوات.
واستغل الحوثيون رغبة السلطة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها في التهدئة لتحصيل جملة من المكاسب، كان أهمها تخفيف القيود على موانئ الحديدة، وعلى مطار صنعاء الدولي.
ويطالب الحوثيون اليوم بضرورة إنهاء هذه القيود بشكل كلي، مع إلزام الحكومة اليمنية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.
وكان الحوثيون لوحوا قبل أيام بعدم استعدادهم لتجديد الهدنة على سبيل الضغط على المجتمع الدولي، ويرى متابعون أن هذا الوضع يترك السلطة اليمنية في موقف صعب، بين الموافقة على هذه الشروط التي لا تعدو كونها تنازلات من جانب واحد لتحقيق السلام، وبين الرفض، ما يعني عودة العنف مجددا في وقت لا يزال المجلس الرئاسي الجديد يعيد ترتيب أوراقه.
من جانبها وتحت عنوان “انتهاكات حوثية بالجملة قبل أسبوع من نهاية الهدنة الأممية الممددة” قالت صحيفة الشرق الأوسط إنه قبل نحو أسبوع من نهاية الهدنة الأممية في اليمن، كثفت الميليشيات الحوثية من انتهاكاتها الميدانية لا سيما في محافظة تعز وجبهات الجوف ومأرب والساحل الغربي، وسط انتقادات يمنية لغياب التدابير الرادعة التي ترغم الميليشيات على التزام الهدنة خصوصاً فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإنهاء الحصار في تعز.
ووفقا للصحيفة: في حين رصدت تقارير حكومية المئات من الانتهاكات الحوثية للهدنة خلال الأيام الماضية، ندد وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان بما وصفه «التغاضي الدولي والأممي» عن هذه الانتهاكات.
ويعتقد النعمان في حديثه للصحيفة: أن المجتمع الدولي بكل أطرافه والمبعوث الأممي إلى اليمن يبحثون عن تمديد الهدنة الإنسانية لتحقيق إنجازات شخصية دون الاكتراث لمعاناة اليمنيين الذين قال إنهم «يتعرضون لأبشع أنواع الإجرام من قبل جماعة إرهابية تمارس جرائم الحرب والتجويع والحصار».
ويشير الوكيل إلى عدم التزام الميليشيات الحوثية بصرف الرواتب من عائدات ميناء الحديدة، واستمرارها في حصار تعز وقص الأطفال وصولاً إلى الهجوم الوحشي الأخير على قرية خبزة في محافظة البيضاء.
ويشعر النعمان بالأسف، لجهة أن الهدنة الإنسانية نفذت فقط من طرف الحكومة الشرعية حيث التزمت بما عليها من بنود الهدنة، وفي مقابل ذلك، «لم يرفض الحوثي فقط تنفيذ ما عليه من بنود بل تحدى العالم والمجتمع الدولي ومجلس الأمن ورفض التعاطي بشكل إيجابي مع ما طرحه المبعوث الأممي كبادرة لإنجاح الهدنة الإنسانية».
ويصف وكيل وزارة الإعلام اليمنية دور المبعوث الأممي وداعميه بالضعيف، ويرى أنه غير كاف «لتحقيق أي اختراق لتنفيذ الهدنة لتكون الخطوة الأولى للانتقال إلى مرحلة تحقيق السلام وفق المرجعيات الثلاث الأساسية».
ويجزم فياض النعمان بأن استمرار غياب «الإجراءات الرادعة الحقيقية والضاغطة على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران سيجعل تمديد الهدنة للمرة الثالثة مجرد حبر على ورق، لجهة أن الميليشيات الحوثية مستمرة في خرقها لكل القوانين الدولية من الحشد للأطفال والمقاتلين للجبهات ونهب المواطنين تحت مسمى المجهود الحربي واستمرار تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة بهدف الإعداد لجولة حرب جديدة ضد اليمنيين ودول الجوار».