“شبوة” على صفيح ساخن.. تصاعد التوتر الأمني ومخاوف من عودة الاشتباكات
يمن مونيتور/ خاص:
تعيش مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، شرقي اليمن في توتر عسكري حذر ومخاوف من تجدد اشتباكات أدت إلى مقتل اثنين، بين القوات الخاصة (حكومية) وقوات تسمي نفسها “دفاع شبوة” والتي كانت تعرف سابقاً بقوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات.
وتسبب قرار محافظ المحافظة عوض بن الوزير العولقي، بإيقاف “العميد عبدربه لعكب” مساء الأحد، رغم عدم انتهاء التحقيقات في الأحداث الأخيرة ومن بينها محاولة اغتيال ل”لعكب” الغضب في المحافظة.
وقال مصدر مسؤول في المحافظة لـ”يمن مونيتور” إن المحافظ قام بتعيين “متهم بمحاولة اغتيال (لعكب) قائداً في قوات دفاع شبوة، وهو ما أثار غضب الجنود والوجهات القبلية”.
وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك من يريد أن تكون محافظة شبوة وجهة لتمكين قوات خارج القانون بديلاً عن القوات الحكومية.
وكانت قوات دفاع شبوة تسمى قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي خرجت من المحافظة عقب فشلها بالسيطرة عليها2019م، لكنها عادت بمسمى جديد “دفاع شبوة” مع تعيين عوض العولقي محافظاً للمحافظة العام الماضي.
وحسب شيخ قبلي تحدث لـ”يمن مونيتور” فقد اجتمع شيوخ وأعيان المحافظة ب”عوض العولقي” في “عتق” يوم الاثنين، وأبلغوه “رفض تواجد أي قوات من خارج المحافظة لتأمين عاصمة المحافظة عتق”.
وقالوا ل”العولقي” إن على المحافظة السعي لتطبيع الأوضاع وعدم “الانجرار إلى الصراعات والفوضى”، داعين إلى “تشكيل غرفة عمليات مشتركة تنسق بين كافة الوحدات الأمنية والعسكرية”.
ومنح العولقي لقوات دفاع شبوة التمركز في “عتق” والمؤسسات الحكومية والعامة الرسمية. وقال شيوخ القبائل لـمحافظ المحافظة إن تأمين “مدينة عتق” يجب أن يتم من قِبل قوات “النجدة والأمن العام”.
ودعا شيوخ القبائل إلى سرعة التحقيق في الأحداث الأخيرة ومحاسبة الفاعلين والمخالفين.
من جهته قالت وكالة الأنباء اليمنية -سبأ- إن مجلس القيادة الرئاسي اتفق خلال اجتماع في عدن يوم الاثنين على توجيه قيادة السلطة المحلية باتخاذ الاجراءات الضامنة لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة.