أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الاثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “إيران تخنق اليمن قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن النظام الإيراني يواصل عربدته في اليمن، مواصلاً حياكة مخططاته ومؤامراته، التي تنفذها المليشيا الحوثية غير آبهة لثمن هذه العمالة، التي تقتل الشعب اليمني وتضاعف من معاناته، وتزيد من أعداد المهاجرين للخارج بحثاً عن لقمة العيش والحياة الكريمة.
وأفادت أن الخطط الإيرانية في اليمن أصبحت مفضوحة أمام الشعب اليمني والشعوب الأخرى، ولعل الهدنة التي لم يلتزم بها الحوثيون قد كشفت العمالة والخيانة والخنوع والتبعية، حيث يصر قادتها – المزعومون – على التحشيد، ومحاصرة القرى الآهلة بالسكان، ورفض فتح الطرقات الإنسانية، ومحاولة استثمار هذا الجانب في تحقيق تحركات عسكرية تزيد من تفاقم جراح أهالي وسكان تعز.
ووفقا للصحيفة: نحن اليوم أمام سيناريو معقد للأزمة اليمنية، فالحكومة تلتزم ببنود الهدنة، وضبط النفس، ولكن في المقابل المجتمع الدولي يقف متفرجاً على ممارسات واختراقات الحوثيين ليل نهار، وهو يدرك أنها – الممارسات – تفاقم معاناة الشعب وتعقد الحلول السلمية مستقبلاً، ولا يحرك ساكناً، بل نجد عبارات الاستجداء أحياناً، رغم معرفة الفاعلين أن هذه المليشيا ضعيفة وأوهن من بيت العنكبوت، لكن المشكلة أنها تستقبل الرسائل بشكل خاطئ، ولا تقرأها جيداً، بل وتسيء فهمها، باعتبار أن المليشيا الحوثية لا تملك قرارها، وإنما في كل مرة يأتيها من طهران.
من جانبها وتحت عنوان “الهدنة تقاوم انتهاكات الحوثيين'” قالت صحيفة البيان الإماراتية إنه على الرغم من تزايد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية في اليمن، رجّحت مصادر مطلعة تمديدها مع نهايتها بعد نحو أسبوع، مشيرة إلى تحركات إقليمية ودولية لدفع الأطراف للقبول بمقترح المبعوث الأممي تمديد الهدنة ستة أشهر جديدة.
وكشفت مصادر يمنية لـ«البيان» عن أن الأوضاع تمضي نحو التمديد، رغم استمرار رفض الحوثيين فتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، مبينة أن الفريق العسكري التابع لمكتب المبعوث الأممي يواصل في تعز دراسة الوضع على الأرض، والتشاور مع الحكومة اليمنية بشأن المخاوف الأمنية والعسكرية التي يختلقها الحوثيون لرفض مقترح فتح الطرق وإنهاء حصار تعز.
وعلى الرغم من رفض عدد من المسؤولين الحكوميين التصريح عن ما يجري بشأن مقترح تمديد الهدنة، أكّدت المصادر أن المجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي مع استمرار الهدنة وتمديدها، على أن يتم بالتوازي مع ذلك معالجة فتح الطرقات إلى تعز، والتوسّع في مناقشة المزيد من القضايا لتعزيز مكاسب المدنيين من الهدنة، لا سيما ما يتعلق بتوحيد البنك المركزي والعملة وتوحيد إيرادات الدولة وصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين.
ولفتت المصادر ذاتها إلى خطورة الانتهاكات التي تتعرّض لها الهدنة من قبل الحوثيين، وانعكاس ذلك على موقف الحكومة اليمنية من مقترحات التمديد، والقضايا التي يريد المبعوث الأممي مناقشتها مطلع أغسطس المقبل. وحذّرت المصادر من أن من شأن استمرار رفض الحوثيين فتح أي طريق إلى تعز، واستهداف الأحياء السكنية، دفع المجلس الرئاسي لرفض مناقشة أي قضايا جديدة حال تم تمديد الهدنة، فضلاً عن تعميق حالة عدم الثقة بين الحكومة والحوثيين.
وتوقّعت المصادر أن يكون اللقاء المرتقب للجنة التنسيق العسكرية المشتركة التي تضم ممثلين عن التحالف والحكومة اليمنية والحوثيين، حاسماً في ما يتعلق بمسار التهدئة، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يقدّم الفريق العسكري الأممي تصوراً شاملاً للطرق التي ينبغي فتحها إلى مدينة تعز، والترتيبات الأمنية والعسكرية اللازمة لإزالة أية مخاوف تجاه الخطوة. وذكرت المصادر أن من شأن نجاح الفريق العسكري إيجاد مقترحات يقبل بها الحوثيون لفتح الطرق إلى تعز ومحافظات أخرى، إفساح المجال واسعاً أمام عملية السلام في البلاد.
وفي سياق متصل قالت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية تحت «هدنة اليمن».. نحو السلام” مؤكدة أنه وسط دعوات دولية للتهدئة في الأزمة اليمنية، وتعزيز جهود تمديد الهدنة الإنسانية، تأتي خروق ميليشيات الحوثي الإرهابية، لتبدد هذه الآمال التي أضحت نتائجها واضحة على مدى شهور الهدنة الماضية، كما تؤثر على مساعي أطراف الأزمة الهادفة إلى تعظيم مكاسب الهدنة من أجل الدخول في حوار شامل يفضي إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، ويحقق الأمن والاستقرار الذي يتوق إليه الشعب اليمني.
القصف الحوثي لحي «الروضة» بمدينة تعز، وسقوط 12 طفلاً بين قتيل وجريح، جريمة وعبث وتحدٍّ لإرادة المجتمع الدولي وجهود الأمم المتحدة التي بذلت للوصول إلى التهدئة، تضاف إلى أكثر من 7 آلاف خرق للهدنة، عبرت عن تنكّر الميليشيات لكل الرغبات الصادقة من قبل جميع أطراف الأزمة لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب اليمني، خاصة في ظل الظروف الدولية الحالية التي تعمق حدة الأوضاع الإنسانية في محافظات البلاد.
المجتمع الدولي يطمح لأن يتم تجديد الهدنة مع بداية أغسطس لشهور ستة إضافية، بعد أن لمست جميع الأطراف انعكاسها الإيجابي على معيشة الشعب اليمني وحقن الدماء، لذلك فإن النيات الصادقة ووقف الحوثي لهذه الخروق وإسكات أصوات الطلقات والمدافع، هي المؤشر الحقيقي على جنوح الميليشيات للسلم، ووضع مصلحة الشعب اليمني وأمنه في سدة الأولويات، وبداية الطريق نحو الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، وتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.