“الرئاسي اليمني” يدعو إلى موقف دولي حازم لإنهاء تشجيع الحوثيين ارتكاب المزيد من القتل
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأحد، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت الحوثيين على مزيد من قتل اليمنيين.
جاء ذلك، خلال اجتماع للمجلس برئاسة رشاد العليمي “للاستماع إلى مراجعة موجزة لقراراته وأوامره السابقة، والإجراءات والمعالجات المتخذة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة” وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأدان المجلس خلال الاجتماع، “الجريمة البشعة” في حي الروضة بمدينة تعز، والتي أسفرت عن مقتل طفل واصابة عدد آخرين، أثناء تواجد المستشار العسكري للمبعوث الأممي في المدينة.
والسبت، أصيب نحو 12 طفلاً قبل أن يتوفى أحدهم متأثراً بجراحه التي أصيب بها، إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على حي الروضة السكني بمدينة تعز (جنوب غربي اليمن) على الرغم من سريان الهدنة الأممية في البلاد.
وأثارت الجريمة الحوثية، تنديدا واسعاً من جانب النشطاء والحقوقيون كونها تمت في ظل الهدنة وبحضور اللجنة العسكرية للأمم المتحدة.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.