تحالف “الحوثي-صالح” يدعو لمظاهرات منفصلة في صنعاء يؤكد تصاعد الخلافات بداخله
يستعد الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق للخروج في مظاهرات منفصلة في صنعاء يوم 26 مارس للتنديد بتدخل التحالف العربي لدعم الحكومة وإعادة شرعيتها، ما يشير إلى زيادة الخلافات بين الحلفاء.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يستعد الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق للخروج في مظاهرات منفصلة في صنعاء يوم 26 مارس للتنديد بتدخل التحالف العربي لدعم الحكومة وإعادة شرعيتها، ما يشير إلى زيادة الخلافات بين الحلفاء.
وقال مصدر في جماعة الحوثي المسلحة لـ”يمن مونيتور” إن “صالح” وأنصاره سيخرجون للتظاهر في ميدان “السبعين” صباحاً، ويبدو أنه استعد جيداً بإحضار أنصاره ودفعهم من كل مكان في المحافظات، المجاورة لـ”صنعاء”، فيما أنصار الجماعة سيتظاهرون مساءً في مكان غير محدد بعد.
وهذه هي المرة الأولى التي يحشد فيها “صالح” أنصاره إلى ميدان السبعين منذ عام 2011م عندما كانت تخرج مظاهرات مؤيدة لبقاءه في السلطة قبل أن تسقطه الاحتجاجات الشعبية التي كانت تحشد في عدة ميادين في البلاد.
وفي شوارع صنعاء تنتشر سيارات تحمل صورة “صالح” ونجله “أحمد علي صالح” القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، فيما تقوم محلات تزيين السيارات بالعمل جاهدة من أجل وضع صورة نجل “صالح” المقيم في دولة الإمارات بالرغم من إصدار قرار من الحكومة اليمنية يعزله من منصبة كسفير للبلاد في أبوظبي.
فيما يحشد الحوثيون أنصارهم عبر سيارات بمكبرات الصوت تجوب شوارع العاصمة، فيما تابع “يمن مونيتور” انتشار الوعاظ في المساجد لدفع الناس للتظاهر يوم 26 مارس، وخصصت فترة بين صلاتي المغرب والعشاء- لمحاضرات في عدد كبير من مساجد العاصمة.
وكان قيادي بارز بجماعة الحوثي دعا، اليوم الأربعاء، إلى حل حزب “صالح” ومصادرة أمواله، وقال “عبدالوهاب قطران”، عضو اللجنة الثورية (أعلى هيئة تابعة للحوثي)، إنه “يفترض بمحمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا، بصفته رئيس الدولة، أن يصدر قراراً بحظر التظاهر في ميدان السبعين، واغلاق قناة اليمن اليوم، وصحيفة اليمن اليوم (يملكهما صالح)، لان سياستهما معادية للثورة”. حد قوله.
وقال مركز ستراتفور الأمريكي المعني بالشؤون المخابراتية والأمنية إن تحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق يتصدع كلما اتجه اليمن نحو المفاوضات التي يعتقد بأنها ستحدث نهاية الشهر الجاري.
وبدأت الخلافات تظهر بشكل أكبر مع بدء مفاوضات سرية بين الحوثيين والسعودية بدون “صالح”، ما يشير سعي الحوثيين إلى استكشاف مستقبلهم بدون “صالح”، تشاركهم السعودية التي ترى أن “صالح” لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل اليمن. فيما ترى الحوثيين جزءاً من هذا المستقبل، وهو ما أكده عبدالله المعلمي، مندوب السعودية في الأمم المتحدة، في تصريح هذا الأسبوع.
وحسب محللين فإن تحالفهما كتحالف الأعداء وقت الضرورة أظهر تحالفهما الكثير من الغطرسة والمكر المتبادل. يبدو أن كليهما يعتقد أن بإمكانه الاستغناء عن الآخر بكل سهولة بمجرد انتهاء الحملة التي تقودها السعودية، أو أن ينقلب على الآخر بمجرد تحسين شروط بقاءه.