إصابة 12 طفلاً إثر سقوط قذيفة حوثية على حي سكني جنوب غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أصيب نحو 12 طفلاً على الأقل، إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على حي سكني بمدينة تعز (جنوب غربي اليمن) على الرغم من سريان الهدنة الأممية في البلاد.
وذكرت مصادر طبية، لـ”يمن مونيتور”، أن 12 طفلا أصيبوا بجروح معظمها خطيرة، إثر سقوط قذيفة حوثية على حي الروضة السكني شمال مدينة تعز”.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن “مسلحو جماعة الحوثي المتمركزون شمال شرق المدينة، هاجموا أحياء سكنة بعدد من قذائف المدفعية”.
وكانت شرطة مدينة تعز قالت في بيان لها، إن “مليشيات الحوثي الإرهابية شنت مساء اليوم قصفا بربريا ووحشيا على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط مدينة تعز بعدد من قذائف الهاون”.
وأضافت أن “القصف الحوثي أدى إلى إصابة 11 طفلا كلهم دون سنِّ العاشرة، بإصابات بليغة ومتوسطة”.
ووصف البيان الحادثة بأنها “جريمة مروعة وآثمة، ارتكبت في خرق واضح للهدنة وتحدٍ صريح لكل المعاهدات والمواثيق المحلية والدولية”.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.