لمنافسة تيك توك.. فيسبوك تدخل تعديلًا على صفحتها الرئيسية
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
أدخلت شبكة فيسبوك إلى تطبيقها تعديلا، جعلت من خلاله الصفحة الرئيسية تبرز ضمن قسمين، في تغيير مهم مشابه لما تحويه منافستها الرئيسية تيك توك التي تتمتع بشعبية كبيرة.
يقوم أحد القسمين اللذين أعلنت عنهما “فيسبوك” على منشورات تظهر أمام المستخدم وفقا لترتيبها الزمني، وتكون عائدة لأي مستخدم أو صفحة يتبعها الشخص، بينما يتضمن القسم الثاني منشورات مقترحة أمام المستخدم استنادا إلى الخوارزميات وقد تثير اهتمامه.
من شأن التركيز على المنشورات المقترحة أن يجعل “فيسبوك” أكثر تشابها مع صفحة “تيك توك” الرئيسية “فور يو” For You التي تركز فيها خوارزمية تطبيق الفيديو الشهير على تحديد ما يرغب الشخص في رؤيته وإظهاره أمامه.
تأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تتنافس فيه شركة ميتا، المالكة لـ”فيسبوك”، ضد “تيك توك”، على صدارة منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة للحفاظ على أكبر عدد ممكن من المستخدمين، كجزء من أعمالها الإعلانية المُقدرة بمليارات الدولارات.
وذكرت الشبكة الاجتماعية الرائدة عالميا أن المستخدمين ستظهر أمامهم، عندما يفتحون تطبيق فيسبوك، صفحة فيها منشورات خاصة بكل مستخدم تحت تسمية “هوم Home”، وسيتولى فيها الذكاء الاصطناعي إظهار منشورات عائدة لأصدقائهم، وكذلك المحتوى المقترح أمامهم.
وأوضحت “ميتا” أن “التعديل يأخذ في الاعتبار آلاف الإشارات للمساعدة في الوصول إلى المستخدمين وترتيب المحتوى بطريقة نعتقد أنّ المتصفحين سيعتبرونها أكثر أهمية”.
وفي حال أراد المستخدمون رؤية منشورات أصدقائهم بترتيب زمني عكسي، يمكنهم الضغط فوق علامة التبويب “فيدز “Feeds، في خطوة تتلاقى مع نسخ “فيسبوك” الأولى.
ويهدف تعديل “فيسبوك” إلى أن تكون صفحة “هوم” التي تظهر أمام مستخدمي التطبيق مكانا يبث المحتوى الجديد والمنشورات المقترحة الجديدة، بينما يهدف قسم “فيدز” إلى نشر محتوى تابع لأشخاص أو مجموعات أنشأ أحدهم اتصالا معها.
وكانت الشركة تحدثت في وقت مبكر هذه السنة عن أول تراجع تشهده منصة فيسبوك في عدد المستخدمين اليومي على المستوى العالمي، مما يشكل مؤشرا مقلقا في شأن مستقبلها.
وتعمل “ميتا” كذلك على تغيير توجهاتها، بعدما واجهت مشاكل كثيرة، من بينها مزاعم تفيد بأنها تضع الأرباح أولوية على سلامة المستخدمين.