“الرئاسي اليمني” يدعو لدور أمريكي فاعل تجاه تنفيذ بنود الهدنة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، السبت، الإدارة الأمريكية إلى القيام بدور فاعل للضغط على الحوثيين من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك الطرق الرئيسية في تعز (جنوب غرب البلاد).
جاء ذلك خلال لقاءه في مدينة جدة غربي السعودية، وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وخلال اللقاء، “أكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بمسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية”، وفق الوكالة.
من جانبه، أكد بلينكن، التزام بلاده “بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني”.
وشدد على “ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصا فتح معابر تعز (جنوب غرب)”، بحسب المصدر ذاته.
وأكد “التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع المليشيات الحوثية على الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة”.
ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.