الرئيس السريلانكي يصل سنغافورة وسط تضارب الأنباء حول وجهته الأخيرة
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
وصل الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا، الخميس، سنغافورة قادماً من جزر المالديف، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، وسط تضارب الأنباء حول وجهته الأخيرة.
ولن تكون سنغافورة الوجهة الأخيرة للرئيس، فقد أعلنت الدولة، أن راجاباكسا يقوم بزيارة خاصة، وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن راجاباكسا “لم يطلب اللجوء ولم يُمنح اللجوء. سنغافورة لا تقبل بشكل عام طلبات اللجوء”.
من جانبها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤولين في جزر المالديف (لم تسمّهم) قولهم إن “رئيس سريلانكا سيستقل طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى سنغافورة ثم إلى السعودية”.
لكن وكالة “فرانس برس”، نقلت عن مصادر قريبة من الأجهزة الأمنية السريلانكية، فإن الرئيس راجاباكسا، يسعر إلى البقاء لبعض الوقت في سنغافورة قبل التوجه إلى الإمارات العربية المتحدة.
وانسحب المتظاهرون السريلانكيون الخميس من المباني الرئاسية التي اقتحموها قبل أيام، متوعّدين بمواصلة ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الفار.
واقتحم المتظاهرون الأربعاء مقر رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه بعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، ما أرغم الرئيس على الفرار إلى خارج البلاد.
وأُصيب نحو 85 شخصًا خلال المواجهات وقُتل رجل اختنق بالغاز المسيّل للدموع. وزار مئات آلاف الأشخاص القصر الرئاسي منذ فتحه أمام عامة الشعب بعد فرار الرئيس السبت. وبعد ظهر الخميس، كانت أبواب المبنى مغلقة ويحرسها عناصر مسلّحون.
في وقت السابق من اليوم، اتّهم جيهان مارتين وهو تاجر يبلغ 49 عامًا، الرئيس بـ”المماطلة” معتبرًا من أمام القصر الرئاسي أنه “جبان” و”دمّر بلدنا مع عائلة راجاباكسا، وبالتالي نحن لا نثق به. نحن بحاجة إلى حكومة جديدة”.
وتلقى الجيش والشرطة أوامر جديدة الخميس لممارسة قمع صارم ضد أية أعمال عنف وحذّرا مثيري الشغب من أن عناصرهما “مخوّلين شرعيًا ممارسة قوّتهم”.
وهذا الأمر لا يخيف شيرات تشاتورانجا جايالات وهو طالب يبلغ 26 عامًا. إذ قال “لا يمكنكم أن توقفوا هؤلاء المتظاهرين عبر قتل الناس. سيستهدفوننا برؤوسنا لكننا نفعل ذلك بقلوبنا”.
فندق فخم
وكان راجاباكسا قد وعد بتقديم استقالته الأربعاء لكن لم يتمّ الإعلان عن ذلك بعد. وأفادت مصادر أمنية أن الاستقالة قد تُعلن الخميس، بعدما غادر الرئيس المالديف.
وقال مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” إن راجاباكسا أعد رسالة الاستقالة و”سينشرها رئيس البرلمان فور تلقيه الضوء الأخضر”.
وبعد توقفه ليوم في جزر المالديف، وصل راجباكسا إلى سنغافورة الخميس مع زوجته أيوما واثنين من حراسه الشخصيين على متن رحلة تجارية تابعة للخطوط الجوية السعودية اصطحبا إليها قبل دقائق قليلة من الإقلاع.
وكان راجاباكسا قد طلب، بحسب وسائل إعلام مالديفية، أن يستقلّ طائرة خاصة، رافضًا أن يسافر على متن رحلة تجارية مع مسافرين آخرين بسبب الاستقبال العدائي الذي لقيه عند وصوله إلى جزر المالديف الأربعاء.
كما تعرض للسخرية والإهانة أثناء مغادرته مطار فيلانا ونُظم احتجاج في العاصمة ماليه لمطالبة الحكومة المالديفية بعدم السماح له بالمرور بأمان.
وأكّدت وسائل الإعلام في المالديف أن الرئيس السريلانكي قضى ليلته في فندق “والدورف أستوريا ايتافوشي” الفخم.
وبحسب مصادر دبلوماسية، رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرة لراجاباكسا لأنه تخلى عن جنسيته الأميركية في 2019 قبل أن يترشّح للرئاسة في سريلانكا.
وبحسب مصادر قريبة من الأجهزة الأمنية السريلانكية، فإن الرئيس يسعر إلى البقاء لبعض الوقت في سنغافورة قبل التوجه إلى الإمارات العربية المتحدة.