حملة إلكترونية تستعرض جرائم الحوثي بحق أطفال اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أطلق نشطاء يمنيون تظاهرة إلكترونية للتنديد بجرائم جماعة الحوثي ضد الطفولة في البلاد والمطالبة بوقف تجنيدهم واستخدامهم وقوداً لمعاركها العبثية وخدمة الاجندة الإيرانية.
وشارك المئات في الحملة الالكترونية التي انطلقت على وسم ” #الاطفال_ضحايا_الحوثي”.
وقال النشطاء إن الجماعة المسلحة أجبرت الأطفال على ترك مدارسهم بعد نهب مرتبات المعلمين وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، وتفجير بعضها. ثم جندتهم تحت قوة السلاح.
وتقول تقارير أممية إنه “منذ تصاعد النزاع في اليمن قبل حوالي سبع سنوات، تحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من 10,200 طفل. من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
وفي الحملة الالكترونية تحدث المحامي محمد المسوري عن كارثتان ستعاني اليمن منهما كثيرا أولهما زرع الأفكار الحوثية الهدامة في عقول الأطفال وتحتاج منا وقت لكي نعيد لهم ضبط المصنع وضبط الولاء الوطني.
وأضاف: الكارثة الثانية تتمثل في زرع الألغام التي بعثرها الحوثي في أرجاء الوطن، وبشكل عشوائي وتحتاج انتزعها عدة سنوات.
وتُعد ظاهرة تجنيد الأطفال، واحدة من أبرز صور انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة خلال الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوات.
ويرى الباحث السياسي ثابت الأحمدي أن مليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف الاطفال كغيرها من الجماعات الارهابية إذ يسهل على هذه الجامعات استقطاب الاطفال والزج بهم في معاركها العبثية.
وعلق الصحفي صالح البيضاني على تقرير الأمم المتحدة الأخير قائلا: أخيرا أدركت الأمم المتحدة ان هناك طرف وحيد في اليمن هو من يستهدف الطفولة وينتهك حقوق الأطفال ويزج بهم في معاركه العبثية المجنونة، هو الميليشيات الحوثية.
ورفعت الأمم المتحدة الجيش اليمني من قائمة منتهكي حقوق الأطفال، في تقريرها السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح لعام 2021،
واستبعد الأمين العام للأمم المتحدة القوات المسلحة اليمنية في الحكومة المعترف بها من قائمة الأطراف الضالعة في انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في حالات النزاع المسلح، والتي وردت في تقريره المعني بالأطفال والنزاع المسلح رقم (A/76/871-S/2022/493) للعام 2021،
وفي الوقت نفسه، جدد التقرير إدراج الحوثيين المدعومين من إيران على القائمة السوداء لارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق الأطفال، من قتل وجرح وتجنيد واعتداء جنسي.
وأكد تقرير العام الماضي 2748 انتهاكًا بحق 800 طفل في اليمن ، مقابل 209 انتهاكًا بحق 164 طفلاً في السنوات السابقة.
وتصدّر الحوثيون قائمة المنتهكين في اليمن بعد تزايد انخراط الحركة في تجنيد الأطفال وتحويل المدارس إلى مواقع عسكرية ومهاجمة منشآت مدنية كالمدارس والمستشفيات والاعتداء الجنسي على الأطفال ومنع توزيع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على العائلات.
وتورط الحوثيون في تجنيد 131 طفلا مقابل 28 حالة تجنيد للجيش اليمني.
وارتكب الحوثيون خمس حالات عنف جنسي بحق أطفال، مقابل حالتين للجيش اليمني وواحدة من قبل قوات الحزام الأمني.
كما هاجم الحوثيون 15 مدرسة ومستشفى واستخدموا 46 مدرسة ومستشفى لأغراض عسكرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “إنني أحث الحوثيين وجميع الأطراف على التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب ودون عوائق إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد وتسهيله”.
وأضاف: “إنني أحث جميع الأطراف على تكثيف إزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، فضلاً عن التوعية بمخاطر الألغام”.
من جانبه يقول الناشط فيصل المجيدي إن الحوثي يريد لسلاسل الدماء ان تستمر لأجيال لذلك يعمل على تجنيد الاطفال على نطاق واسع ليسقطوا في الجبهات ثم يجذب اقرانهم عند الاحتفال بنعوشهم ملفوفين بخرق خضراء كأبطال في مهرجان القتل حتى في الموت ينشر أيدولوجيتها القاتلة.
وتشير وكيلة وزارة الشباب والرياضة نادية عبد الله إلى أن الجماعة المسلحة تعمل على تفخيخ جيل كامل بالفكر الامامي السلالي الكهنوتي
وأضافت” هذا الجيل بعد سنوات سيكون عبارة عن حشد شيعي ينفجر في وجه كل يمني بالداخل وفي وجه الاقليم وبالذات دول الجوار يجب انقاذ هذا الجيل من اجل انقاذ اليمن والسعودية.