غروندبرغ لـ”مجلس الأمن”: الحوثيون رفضوا مقترح فتح طرق تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، أن جماعة الحوثي ترفض المقترحات المتعلقة بفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرونها منذ ثمان سنوات.
جاء ذلك في كلمة بجلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول آخر مستجدات الأزمة اليمنية.
وقال غروندبرغ أمام مجلس الأمن إنه “بعد مناقشات أجريتها مع الطرفين بشأن الاقتراح المعدل الذي تقدم به مكتبي (في 7 مار/ أيار الماضي) لفتح الطرق المؤدية إلى تعز بشكل مرحلي، أبلغتني جماعة أنصار الله برفضها لهذا المقترح”.
وأكد أن “الاتفاق مع كلا الطرفين يكتسب أهمية كبيرة لأن فتح الطرق يتطلب تنسيقا مستمرا لضمان إيجاد ممرات آمنة ومستدامة (من وإلى تعز)”.
وطالب المبعوث الأممي من مجلس الأمن الدولي بتقديم “الدعم الكامل” لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه قبل ثلاثة شهور.
وأبلغ المبعوث الأممي أعضاء المجلس بأنه “لا يزال يتلقى تقارير من كلا الطرفين بشأن وقوع حوادث مزعومة داخل اليمن”.
وأضاف: “يدعم مكتبي الطرفين في إنشاء قنوات اتصال لمساعدتهم على تقصي هذه الحوادث المزعومة بطريقة سلمية”.
وتابع: “مازالت الهدنة صامدة لأكثر من 3 شهور حتى اليوم وقد نتج عنها انخفاض كبير في أعداد الضحايا بين المدنيين تقدر بنسبة الثلثين مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة”.
وزاد: “منذ 2 يونيو/ حزيران الماضي (موعد بدء سريان الهدنة) وصلت 7 سفن على متنها 200 ألف طن متري من الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب) كما سافر أكثر من 7 آلاف يمني بين مطار صنعاء الدولي والأردن ومصر”.
ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.