تقاريرغير مصنف

الحرب تفقد الأمهات في اليمن فرحة العيد

الحرب التي اجتاحت اليمن منذ نحو عام، أتت على كل شيء وأفسدت أفراح الناس، فعيد الأم الذي يصادف الـ21 مارس/ آذار من كل عام، أتى هذا العام بنكهة البارود والقتل والدمار. يمن مونيتور/ صنعاء/ وحدة التقارير
الحرب التي اجتاحت اليمن منذ نحو عام، أتت على كل شيء وأفسدت أفراح الناس، فعيد الأم الذي يصادف الـ21 مارس/ آذار من كل عام، أتى هذا العام بنكهة البارود والقتل والدمار.
يأتي الاحتفال بعيد الأم هذا العام ليضاعف من أحزان وماسي أمهات فقدن أولادهن وأزواجهن وأقاربهن، في حرب هي الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
الكثيرات ممن تحدثن إلى “يمن مونيتور” نسيْن عيد الأم الذي صادف أمس الاثنين، وذهبن لسرد قصصهن مع الحرب من قبيل فقدان زوج، ابن، أخ، قريب، إضافة إلى الحماس الذي يبدينه ضداً لفكرة أن تأتي جماعة مسلحة لتفرض سيطرتها عن طريق القوة على الناس.
والدة الشهيد “حمزة مزهر” في تعز؛ تقول “ينتابني شعور أن أبني لم يمت؛ أشعر بوجوده في كل أركان البيت؛ أحس به موجود معنا في يومنا وأمسنا وفي الغد، وأحن إليه وأشتاق إليه.
وتضيف لـ”يمن مونيتور”، “أرى ابني حمزة في صورة كل طفل بأحضان أمه، وصوت كل شاب ينادي أمه ويقول أمي، أمي؛ أشعر وكأنه ولدي حمزة وقلبي يرد ويقول نعم ولدي الحبيب”.
وتتابع، “أرى حمزة بصورة كل مقاوم يحمل سلاحه ويقف في مترسه مدافعا عن دينه وكرامته وشرعيته. أراه في أي انتصار يحرزه أبطال المقاومة، فقلبي يحن ويشتاق لرؤياه وسماع صوته، ولكن عزائي أنه شهيد وهذا كرامة ما بعدها كرامة”.
تقول “أم براق”، زوجة العميد أحمد يحيى غالب، الذي قتل في غارة لطيران التحالف العربي على معسكر العبر، إنها “تعيش في وضع مأساوي منذ وفاة زوجها وعدد من مرافقيه في معسكر العبر بقصف لطيران التحالف لم تكشف أسبابه حتئ الآن”.
“لقد وصلت إلى حالة لم أستطع بسببها مقاومة المرض وكل يوم وحالتي تزداد سوءا”. تضيف أم براق.
ودعت “أم براق” السلطات اليمنية إلى إظهار الحقيقة في ما توصلت إليه من تحقيقات في حادثة العبر، وان تحاسب من عبث بأرواح كانت في المعسكر من أجل الوطن”.
صباح الصهيبي، زوجة أول شهيد في المقاومة الشعبية بتعز، وأحد القادة الميدانيين في الجبهة الغربية بمدينة تعز، إن رحيل زوجها خلف وراءه اثنين من الأبناء و5 بنات، وأحزاناً كبيرة، رغم أن الشهادة كانت أمنيته وهو يدافع عن مدينة تعز، ضد المليشيات التي اعتدت علينا واقتحمت محافظتنا بالقوة.
من جهتها منعت “رئيسة مثنى” (50عام) أبناءها من إقامة حفلة مصغرة احتفاء بعيد الأم ككل عام، مرجعة سبب رفضها الاحتفال بأنه “احترام لأمهات الشهداء اللواتي فقدن فلذات أكبادهن في جبهات القتال الدائرة في البلاد”.
وأشارت إلى أن “الحرب زادت عدد الثكالى والأيتام في اليمن ما يجعل الحزن هو المسيطر على عيد الأم لديهن”.
من جهته يقول عادل سيف (أحد عناصر المقاومة في تعز) إن “هديته لأمه وأمهات الشهداء هو انتصار تعز على مليشيا الحوثي وصالح، متمنياً العودة إلى “القرية للقاء والدته في أقرب وقت لكن الدفاع عن الوطن يؤجل ذلك”، حد قوله.
ويتابع، “اليمن هي أمنا جميعا ونحن نقاتل من أجلها ليل نهار ونقدم في سبيل انتصارها أرواحنا ودماءنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى