عربي ودولي

بالفيديو .. أوباما للإيرانيين في عيد النوروز: «افتحوا النوافذ واشعلوا الشموع»

 نشر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية باللغة الفارسية، آلن  اير، فيديو للرئيس الأمريكي باراك أوباما، يقدم فيه تهنئته للمحتفين بعيد النوروز (رأس السنة الفارسية) في داخل أمريكا وخارجها.

يمن مونيتور/ واشنطن/ رؤية
 نشر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية باللغة الفارسية، آلن  اير، فيديو للرئيس الأمريكي باراك أوباما، يقدم فيه تهنئته للمحتفين بعيد النوروز (رأس السنة الفارسية) في داخل أمريكا وخارجها.
وقال أوباما في مطلع التسجيل، مرحبا، نوروز مبارك لكل المحتفلين به في أمريكا والعالم. ونحن أيضًا مرة أخرى سنحتفل به في البيت الأبيض (في إشارة إلى تكرار احتفاله بالنوروز العام الماضي)، وسنقيم مائدة “هفت سين” (مائدة الاحتفال بالنوروز). ويبدو أن أوباما لم يخص مطلع كلمته لإيران وإنما لكافة المحتفلين بالنوروز في العالم خشية من اتهامه بالانحياز لإيران، ويكون ظاهر الكلمة مناسبة الكلمة رسالة إنسانية أكثر منها سياسية.
وأضاف، أن البيت الأبيض سيستضيف الأصدقاء الإيرانيين_الأمريكيين من كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. ومن بينهم الإيرانيون_الأمريكيون العاملون في البيت الأبيض. وهو بذلك يقصد المستشريين الأمريكيين من أصل إيراني الذين يعملون في البيت الأبيض وفريق إدارته، وعلى رأسهم سحر نوروز زاده التي لعبت دورا مهما في الربط بين إدارة أوباما واللوبي الإيراني (نياك)، الذي لعب دورا في فتح قنوات إتصال بين واشنطن وطهران.
والعجيب أن أوباما ذكر بيت شعر للشاعر الإيراني فريدون مشيري يطلب فيه الشاعر بأن يفتح الإنسان النوافذ لاستقبال الربيع، حيث يحتفل النسيم بميلاد الزهور، والربيع يشعل الشموع فوق كل غصن وبجوار كل ورقة. وهو ما استغله أوباما للإشارة للعلاقات مع الإيرانيين. وقال أنا أيضا دائما أكرر انه يجب الاستفادة من النوروز، بأن نجدد فتح النوافذ للحوار وفتح العلاقات بيننا والشعب الإيراني. وهي إشارة ذكية لضرورة أن يجدد الإيرانيون نظرتهم تجاه أمريكا مثلما يجدد نظرتهم تجاه الربيع.
وأشار أوباما إلى مفاوضات الاتفاق النووي، وقال الأشهر الماضية شهدت لأول مرة فرصة لايجاد مستقبل مختلف للعلاقات الإيرانية الأمريكية.
وأنا لطالما كررت خلال السنوات الماضية أن واشنطن مستعدة لإيجاد إتفاق للتعاون والحوار على أساس المصالح المشتركة والاحترام.
واننا توصلنا لاتفاق تاريخي مع إيران بعد جلسات من التفاوض، وجلسات لاجتماع العلماء النووين في إيران مع نظرائهم من الولايات المتحدة الأمريكية. وأن إيران التزمت بتعهداتها خلال الشهرين الماضيين. ولهذا التزمنا بتعهداتنا وقمنا برفع العقوبات ورفعنا الحظر عن أموال إيران في الخارج.
وأقر أوباما بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفق التزامتها الدولية.
وقال أوباما أن الإيرانيين من الممكن ألا يشعروا بمزايا رفع العقوبات سريعا، لكن لا يمكن إنكار مزايا رفع العقوبات، فالشباب الإيراني يمكنه الآن الوصول للتكنولوجيا الحديثة. وهي إشارة ذكية من أوباما بانه يستهدف التغيير في إيران عن طريق الشباب والتكنولوجيا.
كما أشار إلى اشتياق الأمريكان للمنتجات التي تميزت بها إيران من زعفران وفستق وسجاد. إلى جانب اشتياقهم إلى زيارة الأماكن الأثرية في إيران في مدن شيراز وأصفهان وتبريز.
وأكد أوباما أن الإتفاق النووي لن يحل كافة المشكلات بين طهران وواشنطن، وأن هناك خلافات رئيسة بين البلدين. وهو ما يعكس إزدواجية خطاب يقصد بها أوباما طمأنة خصومه ومعارضيه لفتح العلاقات بين واشنطن وطهران.
وفي رسالة ضمنية، أشار أوباما إلى سفره إلى كوبا غدا الأحد، وقال أن لا أحد كان يتصور يوما أن يسافر رئيس أمريكا إلى بلد تعهد دائما بالعداء إلى أمريكا. وهي رسالة ضمنية توحي بأن استعادة العلاقات بين طهران وواشنطن ليس بالمستحيل، بل من الممكن أيضا سفر رئيس أمريكي إلى إيران التي لطالما تعهدت بمحاربة أمريكا مثل كانت تفعل كوبا الشيوعية.
وأكد أوباما أن المصالح المشتركة والتنمية والتجارة هم أساس تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا. في إشارة منه إلى أن نفس هذه الأدوات هي أدوات فتح العلاقات مع إيران.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى