أزمة سيولة تجبر محلات الصرافة في صنعاء على الإغلاق
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
أفادت مصادر مصرفية، الخميس، أن أزمة سيولة مالية تعصف بقطاع الصرافة في مناطق سيطرة الحوثيين مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.
وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور”، إن “محلات الصرافة في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تشهد أزمة سيولة خانقة دفعتها إلى الإغلاق أمام العملاء من المواطنين في وقت مبكر خلال اليومين الماضية”.
وعزت المصادر الأسباب، إلى السياسة الخاطئة التي تنتهجها الجماعة بتكديس العملة، واستمرار رفضها التداول بالعملة الجديدة التي طبعتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ما أدى إلى شلل في القطاع المصرفي الخاص.
وبسبب الانقسام المصرفي واضطراب العملة المحلية بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية والأخرى التي تخضع للحوثيين، يتولى قطاع الصرافة مهام البنوك في كل المعاملات المصرفية التي بعضها من صميم أعمال البنوك مثل الإيداع والائتمان وتسهيل تمويل التجارة الخارجية والاستيراد.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض السيولة في مناطق سيطرة الجماعة مع تلف معظمها بأيدي السكان.
كما ساهم قرار الحوثيين وسع الهوة بين مناطق سيطرتهم ومناطق سيطرة الحكومة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.