يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، الأربعاء، فتح طريق “الخمسين – الستين” في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) من جانب واحد، في ظل إصرارهم على إغلاق طريق المدينة الرئيس مع الحوبان.
وقالت وكالة “سبأ”، بنسختها الحوثية، إن “رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للجماعة أعن عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك في محافظة تعز”.
وحسب الوكالة الحوثية، فإن “هذه الخطوة جاءت بعد التشاور مع اللجنة العسكرية التابعة للجماعة التي تبذل جهوداً كبيرة لفتح الطرقات في محافظة تعز، وعدد من المحافظات”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلت الحكومة اليمنية، أن المبعوث الأممي لم يدعو وفدها لحضور الاجتماع الأخير في عمان لمناقشة رفض الحوثيين مبادرة فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز.
ونشر رئيس الوفد التفاوضي للحكومة عبد الكريم شيبان رد الحكومة على مقترح على مقترح المبعوث المؤرخ بتاريخ ٣-٧-٢٠٢٢م، قائلا: للأسف عدنا لنقطة البداية.
وقال إن مقترحكم الأخير بتاريخ 3/يوليو: لم يرد فيه مقترح فتح الطريق الرئيسي الذي ورد بمقترحكم السابق والذي تعاطينا معه بإيجابية.. ولم يتم دعوتنا لحضور اجتماعات عمان لمناقشة هذا التراجع وأسباب ومبررات الرفض الحوثي له”.
وأكد أن مقترح المبعوث الأممي الأخير لا يخفف من المعاناة التي يعيشها الناس وتم استبعاد الطرق الرئيسية التي تربط تعز والمدن الأخرى، مضيفا: لقد كان مقترح غروندبرغ السابق أقرب إلى حاجة الناس، والذي نثق أنه يؤخذ بعين الاعتبار.
ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.