“مؤتمر صنعاء” يخشى انقسامات جديدة يدعمها الحوثيون
يمن مونيتور/ خاص:
يخشى حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء حدوث انقسام جديد داخل الحزب بدعم من جماعة الحوثي المسلحة، المتحالف معها- حسب ما أفاد مسؤول في الحزب ووثيقة.
وقال مسؤول لـ”يمن مونيتور” إن تأسيس تيارات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بدعم من جماعة الحوثي يسعى لتفكيك الحزب وإنهاءه.
ولفت إلى أن الجماعة استقطبت عدد غير قليل من الأعضاء والقيادات الوسطى منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية 2017، كما حجمت وجود أعضاء الحزب في مؤسسات الدولة لدرجة ما يمكن وصفه بشن “حرب على أعضاء الحزب” ودفعهم للبقاء في منازلهم.
وتحدث المسؤول لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته.
اقرأ أيضاً.. في ذكرى تأسيسه.. كيف يبدو وضع “المؤتمر الشعبي العام” في مناطق الحوثيين؟ (تقرير خاص) |
وأعلن رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق بن امين أبوراس بفصل “علي الزنم” عضو اللجنة الدائمة الرئيسية من العضوية الدائمة وجميع تكوينات المؤتمر الشعبي العام بعد ظهوره بتصريحات هاجم خلالها رئيس الحزب وقيادات متعددة.
ويشير القرار، الذي أطلع عليه “يمن مونيتور” أنه صدر بعد الاطلاع على النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام واللوائح المتفرعة عنه وعلى قرار رئيس المؤتمر الشعبي العام بتشكيل مجلس التأديب وبناءً على مطالبة هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي. وبناءً على قرار اللجنة العامة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 30 مارس/آذار2022.
ويشير القرار إلى أن ذلك جاء “لثبوت قيامة بمخالفته بأعمال تخل بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني ونظامه الداخلي ولوائحه المتفرعة عنه”.
بالإضافة إلى ذلك اتهم القرار الزنم بـ”اخلاله بواجبات عضوية المؤتمر الشعبي العام والأضرار بوحدة المؤتمر وتعمد الإساءة له ولقيادته وظهوره في لقاءات وحوارات تسيئ للمؤتمر وتعمده الاستمرار في الإساءة وتشويه صورة المؤتمر امام المشاهدين،”.
وقال القرار إن الزنم: سعى لإنشاء ما يسمى (أحرار شباب المؤتمر) بهدف الأضرار بوحدة المؤتمر الشعبي العام، وإصدار البيانات العلنية المناهضة للمؤتمر وسياسته”.
وكان القيادي الزنم الذي ترشح لعضوية مجلس النواب، ظهر بتصريحات تهاجم قيادات الحزب بمن فيهم نائب رئيس الحزب أحمد علي عبدالله نجل الرئيس اليمني السابق الذي قتله الحوثيون، وهي التصريحات التي اعتبرها قادة الحزب معادية.
في أغسطس/آب الماضي رفض الحوثيون طلباً من حزب المؤتمر الشعبي العام (في صنعاء) للاحتفاء بالذكرى التاسعة والثلاثين للحزب، في ظل حملة تشويه واستهدف يقودها أعضاء الجماعة المسلحة ضد “المؤتمر” وأعضاءه في مناطق سيطرتهم. وهي المرة الأولى التي يمنع فيها بالاحتفاء بذكرى الحزب منذ مقتل صالح.
وشكا “أبو راس” في ذلك الوقت مما أسماه “أذى الصحفيين الحوثيين”، مضيفاً: أقولها بصراحة لنا صابرين أربع سنوات وهم يدقوا فينا بالسرحة والرجعة هذا إرهاب إعلامي، الإرهاب العسكري أهون، الإرهاب العسكري سنواجهه السلاح بالسلاح، لكن الإرهاب الإعلامي أشد فتكاً لأن عندنا أخلاق ورجولة لن نرد عليهم ولا يمكن أن نرد عليهم لماذا؟. لأننا لو ردينا عليهم سنكون مثلهم فيجب أن نترفع”!
وتتنازع على حزب المؤتمر الشعبي العام عدة قيادات الأولى في صنعاء، والثانية في الرياض داعمة للحكومة المعترف بها دولياً، والثالثة في أبوظبي والقاهرة وعواصم دول أخرى.
ويتحالف حزب المؤتمر في صنعاء مع جماعة الحوثي المسلحة، وفي ابريل/نيسان2020 قام الحزب بفصل 31 من قياداته البارزة بينهم رئيس البرلمان سلطان البركاني.
وكان يرأس الحزب علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، وبعد مقتله على يد حلفاءه الحوثيين عام 2017م، انقسم الحزب للمرة الثانية بعد انقسامه مع سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014 وتدخل التحالف لدعم الحكومة الشرعية في 2015.