خطة أمريكية لمواجهة التهريب الإيراني إلى اليمن والخليج
يمن مونيتور/ خاص:
في وقت تصعد فيها إيران من تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن، ومناطق أخرى، صعدت الولايات المتحدة من عملياتها لمواجهة هذا التهريب عبر الأسطول الخامس الأمريكي والقوات المشتركة.
وصعد الأسطول الخامس الأميركي والقوة المشتركة من دورياته خلال العام 2021 والنصف الأول من العام الحالي 2022، ووجد أن تلك المساعي تؤتي ثمارها.
وحسب وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، فقد بدأ الأسطول الخامس المتمركز في الشرق الأوسط في تقديم مكافآت مقابل المعلومات التي يمكن أن تساعد البحارة في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة في جميع أنحاء المنطقة وسط توترات بشأن برنامج إيران النووي وتسليح طهران لجماعة الحوثي.
مع تجنب ذكر إيران بشكل مباشر، فإن قرار الأسطول الخامس بتقديم الأموال وغيرها من السلع للاستخبارات العملية في الخليج العربي والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى قد يزيد الضغط على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا في اليمن.
بالفعل، كانت تهديدات الحوثيين وراء بدء قوة عمل جديدة متحالفة نظمها الأسطول الخامس في البحر الأحمر في ابريل/نيسان على الرغم من عدم وجود هجوم من قبل الجماعة المدعومة من إيران على البحرية في ذلك الوقت.
في غضون ذلك، يقول الأسطول الخامس إنه وشركاؤه صادروا 500 مليون دولار من المخدرات وحدها في عام 2021 – أكثر من السنوات الأربع السابقة مجتمعة، كما اعترض الأسطول الخامس 9000 قطعة سلاح في نفس الفترة، أي ثلاثة أضعاف العدد الذي تم ضبطه في عام 2020.
مع هذا النجاح قررت قيادة الأسطول الخامس متابعة الضغوط وتضييق الخناق على المهربين وحماية البلدان العربية خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي.
ويستهدف الأميركيون من خلال هذا الإجراء أشخاصاً يعملون في إيران، أو مع الميليشيات الموالية لها، ويعرفون ما يكفي عن أعداد الشحنات المهربة أو نقلها إلى مرفأ قبل شحنها.
وقدم الأمريكيون خط مفتوح بثلاث لغات فارسية، انجليزية، عربية، للتبليغ من الموانئ والشواطئ، وسيعتمد على شبكة من العملاء في تلك الموانئ لمطاردة الأسلحة والمخدرات. حسب ما كشف القائد البحري والمتحدث باسم الأسطول الخامس تيموثي هوكينز لـ”العربية” و”الحدث” فيما ستكون البوابة الإلكترونية بخمس لغات وهي الفارسية والإنجليزية والآذارية والبشتونية والعربية.
ربما يكون من الضروري الإشارة إلى أن القاسم المشترك في هذا التوزيع اللغوي هو “الفارسية” لأنها لغة منظمي عمليات التهريب، وفي أغلب الأحيان مرفأ الإبحار، أما اللغة “العربية” فلأنها لغة مرافئ الرسو وسوق الشحنات من مخدرات وأسلحة، والإنجليزية هي لغة الأسطول الخامس.
وقال هوكينز لوكالة اسوشيتد برس إن المدفوعات يمكن أن تصل إلى 100000 دولار أو ما يعادلها في المركبات أو القوارب أو الطعام للحصول على نصائح تتضمن أيضًا معلومات عن الهجمات المخطط لها التي تستهدف الأمريكيين.
أما إضافة اللغتين الأخريين “الداري” والبشتون” فيعود إلى أن الكثير من المخدرات يتم إنتاجها في أفغانستان، ويتم نقلها عن طريق إيران إلى شواطئها، ومنها باتجاه سواحل اليمن، ولن يكون من المستغرب أن بعض الأسلحة التي تركتها الحكومة الأفغانية وراءها، ستكون مصدراً آخر ينظمه الإيرانيون من جهة لخرق الصفوف الأفغانية، ومن جهة ثانية توفير أسلحة إلى الحوثيين وغيرهم بأسعار منخفضة وبنوعية جيدة.
تم إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة يوم الثلاثاء من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع، ومنذ توقف القتال البري إلى حد كبير في جميع أنحاء المنطقة، قرر الأسطول الخامس محاولة استخدام البرنامج أثناء قيامه بدوريات في الممرات المائية في الشرق الأوسط.