صورة الألم في «كتاب الشتات اليمني»
يمن مونيتور/قسم الأخبار
عن دار «ميريت» الثقافية في القاهرة، صدرت حديثاً المجموعة القصصية «كتاب الشتات اليمني» لخالد اليماني، وزير الخارجية اليمني الأسبق. وضمت المجموعة، التي صدرت باللغتين العربية والإنجليزية، خمس قصص قصيرة تناولت حيوات شخصيات من واقع اللجوء المرير.
وقع الحرب اليمنية الممتدة للعام الثامن على حياة اليمنيين كان ماثلاً في ثنايا القصص، فهي قوة طاردة دفعت بالآلاف من أبناء اليمن لسلوك طرق وعرة وخطرة في محاولاتهم المستميتة للجوء إلى أوطان بديلة توفر لهم الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية بعدما استحال العيش في وطنهم الذي تحول إلى مقبرة جماعية.
من عائشة المعلمة في إحدى المدارس الابتدائية بالعاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، ومشاق رحلتها لألمانيا، إلى حميد العامري ابن مديرية أسلم في محافظة حجة الذي ما زال ينتظر الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة بعد سنوات خمس من المعاناة الإنسانية التي فاقت كل تصور. هناك أيضاً قصة فرار عبد الله الرداعي الذي ارتبط اسم منطقته وعشيرته بالإرهاب، وهروبه عبر الصحراء الأفريقية الممتدة من مالي إلى الجزائر للوصول إلى جيب مليلة الإسباني الأوروبي، إلى جانب مصطفى الريمي الذي لقي حتفه بالأحراش الحدودية البولندية ودفن في قرية بوهونيكي التي تقطنها أقلية تتارية بولندية مسلمة.
«كتاب الشتات اليمني» محاولة شجاعة من سياسي جعل من الوجع الإنساني قطعة تستحق التوثيق، ويعد اليماني جهوده الأدبية أحد العوامل التي تساعده في الترويج لجهود السلام اليمني الذي يؤمن بأنه سيولد حتماً من رحم الحرب والمعاناة الإنسانية.
المصدر: الشرق الأوسط