“غروندبرغ” يبحث في مسقط أولوية فتح طرق تعز
يمن مونيتور/ قسم لأخبار
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، إنه التقى رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام، وعدد من المسؤولين العمانيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي في مسقط.
وأوضح المبعوث الأممي في بيان بيان نشره على حسابه في تويتر، أنه “ناقش خلال تلك اللقاءات سبل تنفيذ الهدنة لاسيما أولوية فتح طرق في تعز ومحافظات الأخرى”.
وأكد غروندبرغ “أن فتح الطرق هو أمر بالغ الأهمية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة”، مشدداً على أهمية الفرصة التي تتيحها الهدنة لتوفير إغاثة ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء البلاد، والتوصل الى تسوية سياسية”.
والإثنين، رفض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني “رشاد العليمي”، مناقشة أي ملف أخرى مع المبعوث الأممي قبل فتح “طرقات تعز، محذراً من استمرار التراخي الدولي ازاء الابتزاز الحوثي الممنهج لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب”.
ويرفض الحوثيون تقديم تنازلات لفتح طرقات مدينة تعز، ورفضوا المبادرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بفتح الطرق الرئيسية لإنهاء معاناة السكان المحليين.
ولبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من الشمال، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن جماعة الحوثي المسلحة رفضت تقديم أي تنازلات.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.