لجنة حكومية يمنية توثق انتهاكات ضد حقوق الإنسان في لحج وتعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، اليوم الثلاثاء، إنها وثقت انتهاكات فردية وجماعية في عزل بمديرية “القبيطة” محافظة لحج (جنوبا)، ومناطق التماس بمديرية حيفان جنوبي محافظة تعز(جنوب غرب).
وأوضحت اللجنة الحكومية في بيان صحفي لها، “إنها التقت عدد من المدنيين المتضررين في عزل الكعبين ويوسفين وشرار وثوجان وسوق الخميس وعراصم بمديرية القبيطة محافظة لحج، إضافة إلى عدد من المدنيين في مناطق التماس بمديرية حيفان محافظة تعز، بهدف الوصول للفهم المتكامل للانتهاكات المرتكبة في المناطق النائية والجبلية الصعبة”.
وأشارت إلى أنها أجرت مقابلات مباشرة مع 60 مدنياً مبلغ وشاهد لوقائع طالت الحق في الحياة، والجلوس مع 32 ضحية من المدنيين تعرضوا لانتهاك حقهم في السلامة البدنية وبتر وتشويه أطرافهم، وتقييد حقهم في الحرية، وتفجير منازلهم.
وتنوعت الانتهاكات الفردية التي تعرض لها المدنيون، “القتل والإصابة وزراعة الألغام وقطع الطرق الرئيسية وفرض معاناة إضافية برغم الهدنة المعلنة منذ مطلع ابريل الماضي، إضافة لغياب برامج الغوث الإنساني والوصول للمساعدات”.
كما استمع أعضاء وباحثي اللجنة، لعدد من المهجرين قسريا من عزل حُدابة والكعبين وقرى مديرية حيفان الذين تم إجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم وأملاكهم، وفحص أماكن وقوع القصف الذي طال المجمع التربوي في منطقة ثوجان، والتدمير لمستوصف سوق الخميس ومركز الأمومة والطفولة، ومدرسة الشروق، وانعكاسه على حرمان السكان من الرعاية الصحية وتعليم أطفالهم، إضافة إلى الأضرار التي لحقت منازل السكان.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.