دون الإشارة للجهة الفاعلة.. الأمم المتحدة تندد بمقتل طفل وإصابة سبعة مدنيين غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نددت الأم المتحدة، الثلاثاء، بمقتل طفل وإصابة سبعة مدنيين جراء قصف نفذه طيران مسير تابع للحوثيين على إحدى القرى جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، دون أن تشير للجهة الفاعلة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها)، في تغريدات لها على “تويتر” إنها “تأسف بشدة لما أفيد عن مقتل طفل وإصابة سبعةِ مدنيين، بينهم نساء وأطفال من نفس العائلة جراء قصف قرية الرون شمال حيس”، دون الإشارة الى الجهة التي تقف وراء القصف بحق المدنيين.
وأشارت البعثة الى أن “الحادث يوضح مرة أخرى العواقب المأساوية للصراع على السكان المدنيين في الحديدة”.
وناشدت “أونمها” الأطراف “التقيد بالتزاماتها تجاه حماية المدنيين وتجنب الخسائر في الأرواح وإصابة المدنيين”، مشددة على ضرورة “اتخاذ كافة الإجراءات لمنع المعاناة عن أطفال ونساء ورجال الحديدة”.
وأمس الإثنين، قتل طفل وأصيب سبعة أشخاص من أسرة واحدة في قصف حوثي بطائرة مسيرة استهدف قرية “الرون” بمديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.
وعلى إثرها، أدانت الحكومة اليمنية الجريمة، وطالبت المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذه الجريمة وكل الجرائم التي طالت المدنيين.
وشدد وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية، على المجتمع الدولي، ممارسة ضغط حقيقي على قيادات الحوثيين ا للالتزام بالهدنة والانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام.
ووافقت الحكومة اليمنية والحوثيين، مطلع يونيو/حزيران الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ويعود اتفاق الحديدة إلى ديسمبر/كانون الأول2018 بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والذي أوقف عملية عسكرية للجيش اليمني وحلفاءه باتجاه ميناء الحديدة.
وتضمن الاتفاق: وقفاً لإطلاق النار (ظل هشاً منذ توقيع الاتفاق)، وخطوات إجرائية لإدارة المدينة والميناء وهو ما فشلت الأمم المتحدة في الوصول وتعزو ذلك للتفسيرات المختلفة للاتفاق.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.