توقف محادثات “تمديد الهدنة” اليمنية
يمن مونيتور/ خاص:
قال مسؤولان يمني وغربي إن محادثات تمديد الهدنة في اليمن توقفت، مع رفض الحوثيين فتح معابر مدينة تعز المحاصرة من الجماعة المسلحة منذ سبع سنوات، والتحشيد المستمر للحوثيين إلى جبهات القتال.
وقال دبلوماسي غربي لـ”يمن مونيتور” إن الوضع في اليمن يزداد تعقيداً، “من الصعب تمديد الهدنة والحوثيون لم يقدموا أي تنازلات كما يفعل خصومهم”.
وتحدث الدبلوماسي شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
وأضاف: أن تثبيت الهدنة أصبح أكثر صعوبة، مما كان يتوقع المراقبون والمطلعون على المشاورات للتجديد، احتمالية تثبيت الهدنة أصبح ضئيلاً ويتناقص الأمل كل يوم.
أما المسؤول اليمني فكشف أن الحوثيين رفضوا فتح موضوع “طرقات تعز” مع المبعوث الأممي وأبلغوه أن ردهم كما هو في المبادرة التي قدموها مقابل مبادرة قدمها هانس غروندبرغ. وتتضمن مبادرة الحوثيين فتح طرقات فرعية وعرة لا تمثل حلاً لإنهاء الحصار الذي تفرضه الجماعة على سكان المدينة وعددهم أكثر من 600 ألف نسمة.
وقال المسؤول اليمني: يتوقف كل شيء؛ الحوثيون يستعدون لاستئناف المعارك ولا يريدون الوصول إلى سلام، لقد قدمنا كل التنازلات.
اقرأ ايضاً.. وسائل إعلام إيرانية: هل يقصف الحوثيون طائرة “بايدن” خلال زيارة السعودية؟ |
وكان رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ غروندبرغ، يوم الاثنين، أنه “لا ملفات أخرى حتى فتح المعابر الرئيسية إلى مدينة تعز”.
وفي وقت سابق اتهم “عبدالكريم شيبان” رئيس الوفد الحكومي اليمني في مفاوضات فتح طرقات تعز لـ”يمن مونيتور” الحوثيين بمحاولة العبث والاستهتار بمبادرة المبعوث الأممي، محملاً “غروندبرغ” المسؤولية في اتخاذ قرار إدانة قوي ضدهم.
من جانبها زعمت جماعة الحوثي المسلحة أنه من الصعب تمديد الهدنة، بسبب ما وصفوه بعدم التزام من الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال حسين العزي المسؤول في وازارة خارجية الحوثيين غير المعترف بها دولياً: لا تمديد للهدنة. متهماً الحكومة والتحالف بمنع رحلات الطيران وعدم التزام بالهدنة.
اقرأ أيضاً.. لماذا حوّل بايدن موقفه تجاه الحرب في اليمن؟ |
وعلى عكس ما يقوله الحوثيون لبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مطالب الحوثيين بفتح رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي، والوصول إلى ميناء الحديدة، وقبول جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين. لكن الحوثيين رفضوا تقديم تنازلات.
وتدفقت سفن المشتقات النفطية وبقية المواد الأساسية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، وعادت الطائرات للإقلاع والعودة إلى مطار صنعاء الدولي، منذ بدء الهدنة في ابريل/نيسان الماضي، وتم تجديدها شهرين آخرين مطلع الشهر الجاري.
ويستخدم الحوثيون الهدنة الحالية لإعادة تنظيم قواتهم بعد سلسلة من الهزائم التي حدثت لهم منذ مطلع العام الحالي.
ووفرت الهدنة فترة راحة من الحرب المستمرة منذ سبع سنوات والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى بسبب المرض وسوء التغذية وخلقت ما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم.
اقرأ ايضاً.. كيف تصبح الهدنة في اليمن كاشفة لموقف إيران من “المفاوضات النووية”؟ (تحليل خاص) |