ليندركينغ: الحوثيون أساؤوا قراءة واشنطن عندما تولى بايدن منصبه
يمن مونيتور/ خاص:
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تميوثي ليندركينغ، إن الحوثيين أساؤوا في وقت مبكر قراءة واشنطن عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه قبل أكثر من عام.
وقرأ الحوثيون موقف إدارة جو بايدن مثل تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، وإيقاف الدعم اللوجستي للتحالف في حرب اليمن، والتراجع عن تصنيف إدارة دونالد ترامب للحوثيين كميلشيا إرهابية، كتشجيع لقيادة عمليات عسكرية جديدة وتخلي للولايات المتحدة عن حلفائها في المنطقة.
وقال مسؤولون سعوديون للصحفية البريطانية “لقد قرأ الحوثيون الموقف الأمريكي عن طريق الخطأ، ولهذا السبب أصروا [في البداية] على رفض وقف إطلاق النار. وقالوا إن الولايات المتحدة تضغط على المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب دون قيد أو شرط لصالح الحوثيين. وقد أقنعتهم الهزيمة في منطقة شبوة بقبول وقف إطلاق النار”.
وقال مسؤول سعودي: “كانوا يخشون التحرك نحو صنعاء”.
وقال ليندركينغ لصحيفة فانشينال تايمز البريطانية: “حقيقة أن الرئيس ذاهب إلى المملكة العربية السعودية يدل على التزامنا ليس فقط بالدفاع عن المملكة العربية السعودية ولكن بالحلول الدبلوماسية للأزمات الإقليمية”.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي بايدن إلى السعودية في منتصف يوليو/تموز القادم، ويأتي الملف اليمني في أعلى أجندته للتباحث مع العاهل السعودي وولي عهده.
وقال ليندركينغ إن “حقيقة أن هناك هدنة في اليمن سهلت رحلة الرئيس. أعتقد أنه سيكون من الأصعب عليه أن يتوجه إلى السعودية إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار”.
وتعتقد واشنطن أن السعوديين يريدون إنهاء الحرب في اليمن وهم يشرعون في إصلاحات اجتماعية واقتصادية. وقال ليندركينغ: “اليمن يشكل عائقا حقيقيا أمام هذا النوع من الأهداف التي يمتلكها [الأمير محمد] لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد وجلب الشباب معهم”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.