رئيس الفريق الحكومي: عدنا لنقطة الصفر مع الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز
يمن مونيتور/ خاص
قال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان، الأحد، إن المفاوضات مع الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز وفقاً لاتفاق الهدنة الأممية “عادت إلى الصفر وكأننا لم نحقق شيئا”، متهماً الجماعة باستغلال الوقت تمهيداً للعودة لمعركة كبيرة.
وقال شيبان في تصريح صحفي، إن “الطريق التي عرض فتحها الحوثي في تعز لا تصلح نهائيا ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية”.
وأضاف “نحن نريد طريق معروف يعرفه العالم كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم نريد طريق معروف يعرفه العالم”.
وتابع “حريصون على استفادة الناس من مطار صنعاء وميناء الحديدة هي لم تفتح للحوثي هي فتحت للناس لذا يجب أن تفتح الطرقات في تعز للناس”.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي لا تفكر بالملف الإنساني ولا تؤمن إلا بالقتال، محذراً من انهيار الهدنة إذا لم يضغط المجتمع الدولي على جماعة الحوثي لفتح طرقات تعز .
وأشار إلى أنه “عند وصول الوفد المفاوض قال إن لديه الصلاحيات الكاملة وعلى هذا الأساس بدأنا المفاوضات وبعدها قالوا نحن ليس بيدنا القرار يجب أن نأخذ القرار من صنعاء”.
واتهم شيبان جماعة الحوثي، بـ”السعي لاستغلال الوقت المتبقي للهدنة الأممية ومن المحتمل أن تعود لمعركة كبيرة”.
وبشأن إمكانية العودة للخيار العسكري أجاب شيبان، بـ”النسبة لنقاط القوة التي لدينا للتعامل فهذا سؤال يوجه للحكومة, نحن لجنة مدنية ممثلة للشرعية نفاوض على فتح طرق لإنهاء معاناة الناس”.
والثلاثاء الماضي، أبلغت جماعة الحوثي الأمم المتحدة بتمسكها بالمبادرة التي قدمتها تجاه فتح طرقات مدينة تعز وسط اليمن التي تفرض عليها الجماعة حصاراً منذ 2016، حسب ما أفاد مصدر في الجماعة لـ”يمن مونيتور”.
وقال المصدر المطلع الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه جرى إبلاغ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ برسالة رسمية من الجماعة ترفض فيه مبادرته لفتح طرقات تعز الرئيسية.
وأضاف المصدر أن الجماعة تعرضت لضغوط كبيرة خلال الأيام الماضية للقبول بمبادرة المبعوث الأممي لكنها مصممة على المبادرة التي قدمتها. ولا تلبي مبادرة الحوثيين المطالب بفتح طرقات مدينة تعز.
وكان مصدر تحدث لـ”يمن مونيتور” تحدث في وقت سابق عن تدخل سلطنة عُمان للضغط على الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز بطلب من المبعوث الأممي، لكن يبدو أنها فشلت في ذلك.
ويعتبر فشل الوصول إلى اتفاق بشأن رفع الحوثيين للحصار عن مدينة تعز مهدداً رئيسياً لاستمرار الهدنة المستمرة منذ ابريل/نيسان وتم تمديدها الشهر الجاري حتى أغسطس/آب القادم.